وأوضح معالي المدير العام للخطوط الجوِّية العربية السعودية إبراهيم بن عبدالرحمن العمر أن الاستثمار في العنصر البشري ليس خيارا يمكن الاستغناء عنه ، بل ركيزة رئيسية من ركائز الـمؤسسة منذ انطلاقتها وهدفا إستراتيجيا لجميع إداراتها، حيث يجري استقطاب خريجي الجامعات عبر برامج تدريب منتهي بالتوظيف في مجال صناعة الطيران والنقل الجوِّي وخدماته الـمساندة وتأهيلهم وفق تخصصاتهم عبر مراكز تدريب متخصصة ثم تعيينهم في شركات ووحدات الـمؤسسة، مؤكداً أن الاستفادة من هذه البرامج متاحة لأبناء وبنات الوطن على حد سواء من خلال برامج الابتعاث عبر بوابة وزارة التعليم أو البرامج التي يتم الإعلان عنها عبر الـموقع الرسمي للخطوط السعودية.
وأكَّد العمر أن إتمام توطين وظائف "مساعد قائد الطائرة" في الخطوط السعودية لا يعني توقُّف برامج الاستقطاب والتدريب في مجال الطيران ، مشيراً إلى الحاجة لتدريب أعداد كبيرة من الـمتدربين خلال الأعوام الـمقبلة نظراً للنُمو الـمتواصل للأسطول وانتقال أعداد من مساعدي قائدي الطائرات إلى قائدي طائرات بعد إتمام الـمتطلَّبات اللازمة لذلك، وكذلك لتلبية احتياجات قطاع الطيران في الـمملكة من هذه الوظائف.
وأضاف أن برامج تدريب الطيارين وعلوم الطيران متواصلة ويوجد حاليا أكثر من (900) متدرِّب يتلقُّون تدريبهم في أرقى الجامعات والأكاديميات ومعاهد التدريب الـمتخصصة في العالم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي "وظيفتك بعثتك" بالتعاون مع وزارة التعليم وبعضهم على مشارف التخرُّج، إضافة إلى الـمتدربين الذين أنهوا تدريبهم الأساسي خارج الـمملكة ويتلقُّون حالياً تدريبهم النهائي بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران لتأهيلهم على وظائف "مساعد قائد الطائرة" ، وسوف يتواصل الاستثمار في العنصر البشري وتأهيل شباب وشابات الوطن في مجال صناعة الطيران لتلبية احتياجات الـمؤسسة ومجموعة شركاتها من الكوادر الوطنية والإسهام في توفيرها لقطاع الطيران والنقل الجوِّي في المملكة الذي يشهد تطوُّراً كبيراً وفق مستهدفات رؤية الـمملكة 2030.