DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

%93 من المعتدين على الأطفال أقارب درجة أولى وثانية

مطالب ببرنامج تأهيل لضحايا العنف الجنسي

%93 من المعتدين على الأطفال أقارب درجة أولى وثانية
أوصى ملتقى «الإيذاء الجنسي ضد الأطفال.. الوقاية والعلاج» الافتراضي، بأن يكون هناك حوار وعلاقة جيدة بين الطفل والأم، وأن تجيد تثقيفه قبل سن دخول المدرسة، وأهمية وجود مادة علمية تطرح في المدارس تعمل على تثقيف الأطفال بسن مبكرة بكيفية المحافظة على أنفسهم في حال الإيذاء، والتأكيد على مسألة القرابة وألا نثق بأي أحد مهما كان.
جاء ذلك خلال اللقاء الافتراضي الذي أقامه مركز تعارفوا للإرشاد الأسري، مؤخرا، والذي تناول مفاهيم تربوية للوقاية من الإيذاء الجنسي ضد الأطفال، دور التربية الجنسية في توعية وحماية الطفل من الإيذاء الجنسي، إحصائيات الإيذاء الجنسي ضد الأطفال والتعامل مع الطفل المتعرض للإيذاء الجنسي، بمشاركة عدد من المختصين، ويستهدف اللقاء أولياء الأمور، المعلمين والمعلمات، المرشدين الطلابيين، والمهتمين بالتربية.
انتفاض القطاعات
أكدت الحاصلة على الدكتوراه في تخصص التربية الجنسية للأطفال د. أمل بنونه، أن الإيذاء الجنسي ضد الأطفال يعد موضوعا حساسا ويتحدى المعايير الأخلاقية والقيم التقليدية الراسخة، مثل أمن الطفل وخصوصية الأسرة وسلامتها، باعتبارها حجر الزاوية في المجتمع، وعلينا مناقشته بمهنية منعا للاجتهادات، ومن الضرورة دمج جميع قطاعات التعليم، الصحة، الأمن، القانون؛ لتحقيق أهداف التربية الجنسية بثقة وتقديمها لجميع المراحل التعليمية؛ بهدف التوعية وتنمية مهارات الحماية الشخصية من الإيذاء الجنسي.
أفراد العائلة
وأوضحت الحاصلة على الدكتوراه في أصول التربية بمرحلة الطفولة المبكرة من جامعة أوكسفورد بروكس د. منى الزهراني أن الكثير من الإحصاءات العالمية أثبتت أن 93 % من المعتدين هم من أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى أو الثانية، وأن المعتدين على الأطفال الذين تم تشخيصهم بالبيدوفيليا لديهم اضطرابات جنسية ومحاولة إرغام الأطفال على السلوك المشين.
الآثار السلبية
وأبانت الأستاذ المساعد بقسم الطفولة المبكرة بكلية التربية بجامعة الملك سعود د. مها دبور، أن الآثار السلبية تزداد للإيذاء الجنسي كلما صغر عمر الطفل وكلما كان المعتدي أقرب للطفل وطول فترة الأذى الجنسي.
قنوات التبليغ
وأكدت مدير إدارة الوقاية والأبحاث في برنامج الأمان الأسري د. فاطمة الشهري، على أهمية سرعة التبليغ عن حالات التحرش والاعتداء الجنسي؛ لما لها من دور محوري في مرحلة العلاج والتأهيل للطفل، مشيرة بقولها: «إن قنوات التبليغ الرئيسية بالمملكة العربية السعودية 1919 الخط الرسمي للعنف الأسري 116111 خط مساندة الطفل السعودي».
تفسيرات علمية
وعن التفسيرات العلمية لأسباب التحرش الجنسي بالأطفال من البالغين، أبانت الشهري أنه يعد اضطرابا سلوكيا شاذا من البالغين؛ نتيجة لعدم القدرة لديهم على ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية، ولذلك هم يلجأون إلى الأطفال الذين ليس لديهم القدرة على الحكم على أدائهم، والسبب الآخر، يتمثل بصغر عمر الطفل وعدم تمكنه من الإبلاغ عن الأمر، وهذه من الأمور التي تجعلهم يستمرون بالتحرش، مؤكدة أنه من المرفوض إعطاء الثقة المفرطة «ليس هناك أحد خارج مستثنى» فالسلوكيات الممنوعة أمام الناس هي ممنوعة بالخفاء وداخل إطار الأسرة.
إخبار الطفل
وعن متى يجب علينا إخبار الطفل عن العلاقة الجنسية، فقالت الشهري: «عندما يبدأ بالسؤال فهو مستعد للاستماع، إطلاقا لا نعطي الطفل معلومات مغلوطة، الأفضل مناقشتها بشكل علمي بعيدا عن التفاصيل الدقيقة في العلاقة الحميمية، ولكن المعلومات الأساسية يجب أن تكون صحيحة ولا أعطيه معلومة مغلوطة حتى لا يبحث لاحقا عن مصدر آخر يستقي منه المعلومات».
المسؤول الأول
واختتمت الشهري: «العائلة بالدرجة الأولى هي المسؤولة عن التثقيف الجنسي، فأرى أن الطفل من المفترض ألا يصل إلى سن دخول المدرسة دون معرفة أمور أساسية فهي مرحلة متأخرة، نبدأ منذ عمر العامين نعلمه عن أجزاء جسده، الحساس وغير الحساس، وفي سن الأربعة أعوام نبدأ بتعليمه أمورا مثل الحماية وكيف يقول لا تلمسني! هذا فعل غير مقبول، لا أشعر بالراحة، علم ابنك أن يقول لا؛ لأنك إذا لم تعلمه لن يميز بين الصواب والخطأ».
تأهيل نفسي
وأخبرت الشهري أنه بالتأكيد الطفل سوف يكون بحاجة إلى تأهيل نفسي، مراقبة الطفل بالفترة القادمة، محاولة أن يكون معه شخص مستشار نفسي أو طبيب؛ حتى يساعده بتجاوز الأزمة والعلاج وتأهيل الأفكار، بحيث ألا تؤثر على مستقبله، ولا سمح الله إذا كان الاعتداء جنسيا، مهم جدا كخطوة أولى التقرير الطبي، لإثبات الاعتداء؛ حتى يتمكنوا من محاسبة الفاعل، وهناك العديد ممن لديه ثقافة التستر على المعتدي لتفادي العيب والفضائح، دائما نؤكد على الأسر أن مصلحة ومستقبل الطفل أهم بكثير من سمعة العائلة مثلا، ومن المفترض عدم التستر على المعتدي حتى لا يكون هناك ضحايا كثر، لأن المعتدي يعد عدو المجتمع، ويجب أن يكون لدى الأغلبية الوعي أن هناك نظاما لحماية الطفل.
أمر مستحيل
وأشارت الشهري إلى أن العديد من الأسر فقط يقومون بالإبلاغ ويبعدون الطفل دون إعادة تأهيل، معتقدين أن الطفل سوف ينسى لوحده وهو أمر مستحيل، ضحايا العنف الجنسي عالميا هم أكثر فئة يعانون وليس لديهم تأهيل بعد الأزمة، من المهم أن تكون هناك مبادرات ودعوة للجهات أن يكون لدينا برنامج تأهيل لضحايا العنف الجنسي.
نصائح عامة
وتنصح د. الزهراني الأهالي بتعليم أبنائهم على الإبقاء على مسافة آمنة بينهم وبين الآخرين، وأن تكون هناك حدود للعلاقات مع السائق أو الخادمة وحتى الأقارب، يجب عليهم رفض أي سلوك غير مقبول ويتعلم الطفل قول لا، وتجنب الأماكن المعزولة والخالية البعيدة عن الأهل والأصدقاء.