وأضافت إن موجات التشكيك في اللقاحات ومدى مأمونيتها، ثابت تاريخيًا على مستوى العالم، ومع الوقت يتضح العكس، مؤكدة أن الجهات الصحية في المملكة، من بين أفضل الجهات وأكثرها تشددًا في العالم، بشأن الأدوية واللقاحات.
ونصحت «العلاوي» الجميع خصوصًا من الفئات المستهدفة، بأخذ اللقاح وعدم الانجراف خلف الأخبار والشائعات غير الدقيقة.
وبيّن استشاري الباطنة والأمراض المعدية د. علي آل سويدان أنه جرى اعتماد اللقاحات الخاصة بـ«كوفيد 19»، في المملكة بعد إجراء العديد من البحوث الأولية والثانوية، وعلى البشر في الخارج والداخل وهو ما أكد مأمونيته، وفي المملكة أجرت اللجان العلمية، بحوثًا إضافية مشيرًا إلى أن اللقاح سيظل اختياريًا وليس إجباريًا.
وأوضح الأستاذ المساعد في الطب الوقائي والصحة العامة وعلم الأوبئة د. ماجد الثقفي أن التطعيم بلقاح «فايزر- بيونتيك» الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء ليس إجباريًا، وأن القلق من اللقاح حالة طبيعية، ومن المهم أن نعترف بوجود قلق بين الناس، إذ إن هذا القلق صادر عن أسباب واضحة جدًا، منها أنه ولأول مرة يكون لدى عامة الشعب معلومات بإنتاج العلاج والتجارب السريرية والأضرار الجانبية للقاحات، إضافة إلى أن ذلك تم خلال فترة قصيرة جدًا، كما أن من الأسباب مصادر المعلومات التي أصبحت متوافرة بشكل كبير، وأغلبها غير صحيحة، وهذا ما أدى إلى القلق.
وأضاف «الثقفي» إن هيئة الدواء والغذاء بالمملكة أجرت مراجعة مستفيضة لجميع البيانات والتقارير العلمية، وتقييمًا شاملًا لمعلومات السلامة والفعالية والجودة، ومراجعة نتائج الدراسات السريرية المعنية بفعالية اللقاح وسلامته، بالإضافة إلى التحقق من تقارير الجودة، وتقييم الدراسات الثباتية للمنتج، والتأكد من تطبيق أسس التصنيع الجيد في المصانع المنتجة للقاح حسب المعايير الدولية في الصناعة الدوائية، إضافة إلى أن عملية المراجعة شملت أيضًا جميع الجوانب الفنية والعلمية.
وأكد أن وزارة الصحة ستقوم بالمراقبة الدقيقة لسلامة ومأمونية اللقاح بعد استخدامه، فضلًا عن استمرار الوزارة في متابعة المعلومات والبيانات بشأن سلامة وفعالية وجودة اللقاح محليًا وعالميًا، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن ضمان سلامة المواطنين والمقيمين.