وظهر ستار في صورة للقاء جمع باحثين وإداريين في «مركز وثائق الثورة الإسلامية» بالمرشد الإيراني علي خامنئي في أبريل 2011، ما سمح لناشطين وشهود بالتعرف إليه، لا سيما أنهم تعرضوا للتعذيب على يديه من أجل استجوابهم في تهم منسوبة إليهم، بحسب الموقع.
«ستار» الذي قد يكون اسمًا مستعارًا، يتواجد في قاعدة ياران العسكرية بالعاصمة طهران، بالإضافة إلى مكان الاستجواب والتحقيق، الذي يشهد على تعذيبه للمعتقلين، الذين أكدوا أن شعره كان أقصر ولحيته أطول مما كان عليه في 2011.
وقال أحد المعتقلين السابقين، للموقع الإيراني: منذ بداية اعتقالي في معتقلات خامنئي في نوفمبر 1998، تعرضت للضرب وعصّبت أعيني في مركز التحقيق، كان ستار ينظر إلي والجميع مستمر في ضربي.
وأكّد شاهد آخر أنّ رجالا بملابس مدنية اعتقلوه في نوفمبر 1998 واقتادوه إلى مكان مجهول، وقال: «ستار» كان حاضرًا، هددني ونعتني بأبشع الألفاظ والشتائم أنا وثلاثة أشخاص آخرين، وأجبرنا على الاعتراف بعد يومين من الضرب، مضيفًا: لقد سلّم حوالى سبعة معتقلين إلى معتقل الحرس الثوري الإيراني في «إيفين».
وكشف موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائي وثائق رسمية، تتحدث عن قائد شرطة تركي، أنشأ وأشرف على موقعين «غير رسميين» و«سريين» لتعذيب أكثر من ألفي محتجز عام 2016، حتى بات لقبه ملاك الموت «عزرائيل».
وأكّد معتقل آخر أقوال الشهود الآخرين، وأنّ «ستار» كان عنصرًا في الحرس الثوري الإيراني على الرغم من ملابسه المدنية، قام باستجواب الكثير في مراكز احتجاز الاستخبارات.
وفي السياق، أطلق ناشطون إيرانيون عبر موقع «تويتر»، وسم «#ستار»، وعلّق أحدهم على الصورة التي جمعت المحقق بالمرشد الإيراني بالقول: هم مجموعة من القتلة والمحققين، القوات الموالية لخامنئي هم المتورطون الرئيسيون بجرائم النظام.
وفي سياق تكميم الأفواه، نفذت إيران فجر السبت حكم الإعدام بحق الصحفي «روح الله زم» أحد العناصر الرئيسية المناهضة لـ«الملالي»، ورئيس موقع تليجرام «آمد نيوز».
ووفقًا لتقارير إعلامية، هناك روايات بأن الصحفي الاستقصائي قد استدرجته قوات الأمن الإيرانية إلى العراق، واعتقل هناك أواخر العام الماضي ونقل إلى طهران، وبعد التعذيب المستمر، أقر زم خلال عدة جلسات استماع بالمحكمة بأنه مذنب وطلب الصفح.