وأعلن أنه إذا تم توريد اللقاحات ووصلت إلى المملكة، فهناك خطوات تتعلق بالتوزيع، والتخزين، والاستخدام، وأماكن توفيرها، ومواقع استقبال الناس لتقديم اللقاحات لهم من المستفيدين ومن الفئات التي ستكون لها أولوية للحصول عليها، وسيتم قريباً الإعلان ومشاركة معلومات التسجيل وكيفية الاستفادة من الخدمات التقنية والمنصات الإلكترونية للتسجيل، وهذه إحدى الطرق الرئيسية لمعرفة كيفية الوصول والاستفادة من هذه اللقاحات.
وقال شهدت معظم مناطق المملكة في الخارطة الأسبوعية، انخفاضا في تسجيل عدد الحالات، وهذا اتجاه إيجابي، وهناك ثبات في عدد الحالات فيها، فيما أن هناك ارتفاعا لعدد الإصابات في منطقة الجوف في الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق له، إلا أن عددها لا يزال محدودا، ونلاحظ أن المملكة العربية السعودية من ضمن الدول التي تستمر في تسجيل تحسن وانخفاض بشكل عام لمستوى انتشار الفايروس والإصابات الجديدة في الأسابيع الأخيرة.
وجدد د. العبدالعالي خلال المؤتمر الصحفي أمس لكشف مستجدات فيروس كورونا محليا وعالميا توصيته للجميع في كافة مناطق المملكة بالتقيد بالإجراءات الاحترازية التي ستسفر عن تأثيرات إيجابية.
وحول سؤال عن مؤشرات انتشار فيروس كورونا مجدداً عند تخفيف الإجراءات الاحترازية والعودة إلى الحالة الطبيعية، قال العبدالعالي: في حال وجود أي تراخٍ أو تراجع أو عدم تقيد من أي مجتمع في العالم في هذه المرحلة في ظل نشاط الفيروس والجائحة لا تزال قائمة ولم يتم إعلان نهايتها، فمن الممكن عودة الموجات الجديدة، وهذا ليس أمرا افتراضيا أو نظريا أو تخمينيا، بل إن بعض دول العالم سجلت ارتفاعات وموجات جديدة، وتم عزو ذلك إلى عدم تقيد بعض أفراد المجتمع بالاحترازات عند ذهابهم لمناشطهم المجتمعية أو العمل أو غير ذلك، مما أدى إلى عودة تسجيل الحالات فيها.
وفيما يخص الاستفسار المتعلق بقيام عدة شركات في العالم بإنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا، وعلى ماذا اعتمدت وزارة الصحة السعودية لاختيار اللقاح، وما الفئات العمرية المستهدفة في المرحلة الأولى، ومتى سيتم توزيعه على مستشفيات المملكة؟، أجاب متحدث وزارة الصحة بقوله: طريقة الاختيار أو التعاقد أو الاعتماد لأي لقاح، هي طريقة علمية مبنية على خبراء ومختصين ولجان علمية تقوم بالمراجعة والتأكد من كل ما يصدر من دراسات علمية وبحثية، تكفل المعرفة الأولى بمأمونية وسلامة وفعالية اللقاحات، تلي ذلك خطوات مهمة للاعتمادات النهائية تقوم بها الجهات المختصة، ومن أبرزها وأهمها هيئة الغذاء والدواء السعودية، ونحن نطمئن دائما ونثق بشكل كبير جدا بكل ما تقرره هيئة الغذاء والدواء لمكانتها إقليميا وعالميا وريادتها ومنهجياتها القوية جدا وسياساتها المميزة، فبعد هذه الخطوات ستتم الاعتمادات النهائية.
وأكد د. العبدالعالي أن الفئات الأكثر خطورة أو العرضة للمشكلات الصحية والحالات التي تعتبر ذات فئة أعلى للوصول إلى «الحرج» بسبب الإصابة بالفيروس ومضاعفاته، هي الفئات ذات الأولوية، «ودائما نشجع ونحث على أن تكون لها الأولوية في الحصول على اللقاحات، وهناك منهجيات علمية دقيقة تضبط ذلك، وتضبط المستفيدين من هذه الفئات أو فئات من يقدمون الرعاية لهم».
وقال: «أماكن تقديم هذه اللقاحات للمستفيدين سواء كانت مستشفيات أو مراكز يتم اختيارها لتقديم هذه الخدمات أو مواقع ستجهز على أعلى وأرقى المستويات والمعايير ووفق سياسات وإجراءات وتقنيات متقدمة، سيتم تقديمها وإعلانها وإيضاحها، وسنقوم بمشاركتكم أولا بأول بكل المعلومات المتعلقة بذلك وكيفية الحصول على هذه الخدمة».