صرّح المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، بأن رئيس البرلمان المستشار عقيله صالح، التقى عمداء بلدية المنطقة الشرقية الذين أعلنوا تأييدهم لصالح رئاسة المجلس الرئاسي للدولة الليبية خلال المرحلة القادمة، أيضًا أعلنوا دعمهم لمبادرة رئيس البرلمان وإعلان القاهرة وما تمّ الاتفاق عليه بشأن آلية اختيار رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة من خلال اختيار كل إقليم من الأقاليم الثلاثة في ليبيا العضو الذي يمثله في المجلس الرئاسي أو في الحكومة على أن يكون المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تُنهي الانقسام وتعمل على توحيد كل أنحاء ليبيا.
وتزامن مع ذلك بدء التصويت، الخميس، بين أعضاء الحوار السياسي الليبي على آليات اختيار رئيسي المجلس الرئاسي والحكومة المقبلة.
تصريحات ملفقة
على الصعيد ذاته، نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق تصريحات منسوبة لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح عن رفضه المشاركة في اجتماعات مدينة غدامس «شمال غربي ليبيا» التي تجمع أعضاء البرلمان وما يُسمّى مجلس الدولة التابع للوفاق.
وأكد بليحق أن هذه التصريحات عارية عن الصحة، نافيًا إدلاء عقيلة صالح بأي تصريح لأي وكالة أنباء، كما أدان المتحدث الرسمي نشر مثل هذه الأخبار التي لا تمثل رئيس البرلمان.
ويستكمل اجتماع «غدامس» مناقشة البنود التي اتفق عليها المشاركون في اجتماعات مدينة طنجة المغربية، وأكدت عضو مجلس النواب ربيعة أبوراس أن التئام المجلس يحتاج إلى مزيد من الجلسات التشاورية التي انطلقت في المغرب.
وأشارت إلى عقد جلسة رسمية لمجلس النواب بعد غد الإثنين لاتخاذ قرارات تصب في إنجاز خارطة الطريق.
قطر وتركيا
وقال الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف لـ«اليوم»: على الرغم من أهمية التمسك بوقف إطلاق النار واستغلال المفاوضات للوصول إلى حل سلمي للأزمة الليبية لكن يجب الانتباه جيدًا للمؤامرة التركية القطرية بالدفع بقيادات إخوانية لتشارك بقوة في هذه الاجتماعات، ويكون لها حضور ودور قوي من أجل الظفر بمناصب في المرحلة الانتقالية.
مؤكدًا أن وزير داخلية الوفاق باشاغا أبرز المنافسين لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح على منصب رئيس المجلس الرئاسي أو الحكومة.
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الألماني، هايكو ماس، ضرورة رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ: إن الجانبين تطرّقا خلال المحادثات الهاتفية، الخميس، إلى ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها، فضلًا عن أهمية التوصل لحل سياسي شامل استنادًا لمخرجات مسار برلين وإعلان القاهرة، وكذا الدعم لإعادة بناء الدولة الليبية ومؤسساتها.
فيما أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي بييرو فاسينو، خلال حوار مع نظيره الليبي يوسف العقوري على ضرورة عدم إسقاط الفرصة التي تتيحها المحادثات «الليبية - الليبية» من أجل التوصل إلى حل سلمي وإلى الاستقرار.
