وشدد على أن المملكة انطلقت من مبدأ ثابت وأساس متين في حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والوفاء بها، وحققت تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، عبر اتخاذها العديد من التدابير والبرامج، بما يضمن تمتعهم بحقوقهم، وتعزيز الخدمات المقدمة لهم، وتمكينهم من الحصول على الرعاية والتأهيل اللازمين، كما راعت من خلال إجراءاتها الاحترازية لجائحة كورونا إتاحة العمل والتعليم عن بُعد عبر منصات عديدة ومتنوعة، ليصبحا خيارًا مناسبًا خصوصًا للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يجعلنا نحرص على مناقشة الإدماج الإلكتروني كوسيلة لتعزيز حقوقهم فيهما.
وأضاف: أتاحت المملكة فرص التعليم للجميع وإلزامية التحاق الطلبة والطالبات من ذوي الإعاقة، كما تبنّت مفهوم التعليم الشامل في المدارس، والذي يخدم الطلبة ذوي الإعاقة في إطار تفعيل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأطلقت مبادرة تطوير التربية الخاصة من خلال «بناء وثيقة الإستراتيجية الوطنية لتعليم ذوي الإعاقة»، وجرى دمج الطلاب ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام بشكلٍ جزئي في فصول خاصة، وبشكلٍ كلي مع أقرانهم الآخرين، وتوفير المستلزمات وصرف الأجهزة التعويضية لهم والمعينات مجانًا.
وتابع: في مجال العمل تمّ إطلاق العديد من المبادرات والبرامج لإدماجهم في سوق العمل في مقدّمتها برنامج «توافق» الذي يهدف لتوظيفهم وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم، وتشجيع منشآت القطاع الخاص على تشغيلهم والحرص على تدريبهم، وصرف إعانات مالية للأسر التي تتولى رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وإنشاء ودعم المؤسسات والمراكز التي تقدّم برامج الرعاية والتأهيل، وكذلك برنامج «مواءمة» الهادف لتحفيز القطاع الخاص على توفير بيئة عمل ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
يُذكر أن الندوة ناقشت عبر عدة محاور حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمبادئ التوجيهية الخاصة بـ«كوفيد-19»، ومبادئ حقوق الإنسان التي لابد من احترامها في الإدماج الإلكتروني، وجهود المملكة في حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا في مؤسسات التعليم، بالإضافة إلى الإدماج الإلكتروني في مجال العمل.