DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الميليشيات تغذي الفساد وتبني مؤسسات موازية وشراكة مع «التيار»

^ تكشف مخططات «حزب الله» للإجهاز على الدولة اللبنانية 1 / 3

الميليشيات تغذي الفساد وتبني مؤسسات موازية وشراكة مع «التيار»
الميليشيات تغذي الفساد وتبني مؤسسات موازية وشراكة مع «التيار»
لبنانيون خلال احتجاج ضد الطبقة السياسية بعد مرور شهر على انفجار مرفأ بيروت (رويترز)
الميليشيات تغذي الفساد وتبني مؤسسات موازية وشراكة مع «التيار»
لبنانيون خلال احتجاج ضد الطبقة السياسية بعد مرور شهر على انفجار مرفأ بيروت (رويترز)
يمضي «حزب الله» يومًا بعد آخر، في محاولاته بناء دويلته وتعزيز نفوذه، ومدّ شبكاته المخابراتية في كل شبر من لبنان، واختار لهذه الدويلة مؤسسات تجارية، مالية، خدماتية، معيشية، وطبعًا عسكرية منها ما هو معلوم، ومنها ما هو خفي ومستتر عن أعين وآذان اللبنانيين ومطرقة العقوبات الأمريكية، فهذه الشركات التي سيفند أهمها تقرير أعدته «اليوم» ضمن مجموعة من تقارير تنشر تباعًا في إطار الاستمرار في كشف خطورة مخطط «حزب الله» الذي عمل عليه لسنوات، ستؤكد أن ما يسعى إليه الحزب بات واضحًا ولا يوقفه إلا بالقضاء على جذور هذا الحزب التي باتت ثابتة في الأراضي اللبنانية.
وبات دور أجهزة الدولة اللبنانية، مكملًا لعمل عناصر «حزب الله» ومسؤوليه وقياداته داخل القرى الجنوبية، في حين تأتمر البلديات ورؤساؤها بالكامل لمسؤولي الحزب، وتخضع لتوجيهاته، فأصبحت البلديات وعناصرها وشرطتها وحتى أعضائها واجهة يختبئ خلفها الحزب المذكور.
«الموسوي للحديد»
يدير شركة «الموسوي للحديد» المسؤول التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين، إضافة إلى مسؤول وحدة الـ 4400 في الحزب محمد جعفر قصير، الشهير بماجد أو فادي قصير، وهو شقيق حسن قصير صهر نصر الله، ولدى الشركة فروع تغطي كل لبنان، حيث باتت تسيطر على مواقع إستراتيجيّة، تُمكّن حزب الله من قطع أواصر البلد وتهديده في أي وقت، وهي مفاصل حسّاسة من النّاحية الأمنية والعسكريّة، إضافةً إلى استعمالها بغير إنتاج الحديد وبيعه، على غرار مخازن «قاروط» المشبوهة ومَنْ لفّ لفّه.
فروع الشركة
وتمتلك هذه الشركة فرعًا في «خلدة» تلك المنطقة، التي حاول الإطباق عليها قبل عدة أشهر واصطدم مع سكانها، وقد وسّع نفوذه بصورة مدنيّة هناك، لغرضين، الاستثمار، والوجود الميداني حين تقتضي الحاجة، دون إثارة الشبهات، وتُستعمل كمرفق ثابتٍ له. أمّا الفرع الثاني فيقع بمحاذاة مفرق طريق الهري ـ البترون، نظرًا لضرورة هذا المكان لديهم في المناطق المسيحيّة، وكتوسيع لتجاراتهم ومخازنهم، وهو من أدوات التمويه والاستتار الّتي يستعملها التنظيم، وبالمنظور الإستراتيجي، يُصنّف ككنز ذهبي له، من الغباء أن يفرّط فيه دون توغّل.
ويأتي الموقع الثالث في الدبية، قرب مصلحة كهرباء الجيّة، وهي فرع لمؤسسة الموسوي بجانب صالة استقبال للمفروشات، عدا أن للصالة بُعدًا إستراتيجيًا إلا أنها توفر للحزب أرباحًا طائلة. أما الموقع الرابع فهو الأكثر إستراتيجيًا وإيلامًا للبنان، نظرًا لقربه من مطار رفيق الحريري الدولي، فهنالك باب يصل بينه وبين المطار مباشرةً، أو إمكانيّة هبوط طائرات فيه لا تسجّل بخانة الزيارات في المطار، وهو ما يُثير الرّيبة. ويقوم الحزب عبر علي الموسوي وإدارة صفي الدين وماجد قصير، بتشييد فرعٍ في جنتا ـ قضاء بعلبك بغية تأمين مواد أوليّة بصورة أمنيّة وسريعة لأنفاق السلسلة الشرقية، التي عزم على استحداثها بعد إكراه أهلها وتهجيرهم عبر أحد أزلامه، ومن أولى هذه القرى، بلدة طفيل الحدوديّة مع سوريا.
البقاع للإنشاءات
وكانت تُعرف «شركة البقاع للإنشاءات والتعهدات» بالهيئة الإيرانيّة لإعمار لبنان، إلا أنه جرى تبديل اسمها لتفادي العقوبات الأمريكية. ويُوزّع «حزب الله» في مناطقه استلام تخصيص المشاريع المطروحة لرؤساء اللوائح النيابية من نوّابه في كل منطقة على حدة عبر مسؤولي المناطق ومعاونيهم، وبدوره يكون النّائب صلة الوصل الماليّة بينهم وبين أمين عام الحزب حسن نصر الله والمسؤول التنفيذي هاشم صفي الدين، فالعمل البلدي «الحزب اللهي» هو بمثابة مكنسة لخزائن البلديات في مناطق نفوذ الحزب.
ففي البقاع، يتولّى النائب حسين الحاج حسن القيام بهذا الأمر هو ومسؤول المنطقة حاليًّا والعمل البلدي سابقًا حسين النّمر إلى جانب مساعده هاني فخر الدّين، ناهيك عن تغلغله في بقيّة المناطق عبر حلفائه، الّذين يريدون نيل رضاه من أجل مشاركته في تقاسم خيرات أهل البقاع.
البلديات اللبنانية
وتُعدّ البلديّات اللّبنانيّة منجم ذهب لحزب الله، قبل أن تُفلس، وحتّى المؤسّسات الخاصة غير المسجّلة باسمه أو باسم أحد مؤيّديه العلنيّين، فله فوائد وخيرات كثيرة فيها وهو أذكى من أن يكون واضحًا، وسرّ بقاء وزارتي الأشغال والطاقة لحقبة طويلة من الحكم بيد حلفائه هو إذكاء خزائنهم وإكمال أنشطتهم الإرهابيّة على حساب خزينة الدولة وبقوّة السلاح وسطوته.
مخازن «قاروط»
تستقطب تجارات «قاروط» الغنيّ والفقير، وهي مخصصة لبيع السلع التي يحتاجها النّاس، إلا أنها في الحقيقة مركز ضخم لتبييض الأموال وتمويل تنظيم حزب الله، فهي باب من أبواب الإنعاش المالي للتنظيم، بل تتوغّل في مجالات الاحتفاظ بالبضائع، الّتي من الممكن ألا تتوجّس في تنوّعها، حتّى إن كانت عسكريّة وخطرة، من الأسلحة إلى ما لا نهاية، وهذا ما استوجب تهديم البناء وإنشاء آخر بدلًا منه. وكان قد اندلع حريق ضخم في تلك المخازن عام 2015 وصلت درجة حرارة النيران فيه لما يزيد على 500 درجة مئويّة، حيث منع الحزب أي أحد من التصوير.
الحزب والتيار
وتندرج شركة «غالب مراد» ضمن سكّة الصّلات الوثيقة بوزير حزب الله وعضوه حسين الحاج حسن، والوزير السابق في التيار الوطني الحر سليم جريصاتي، حيث تزاول هذه الشركة أعمال التّعهّدات والإنشاءات واستجلاب العقود والعواميد لصالح المؤسّسات المعنيّة بنطاق الكهرباء، حيث تمدّ الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني وتُولج لها الخدمات الكهربائية بحصريّة تشغيل وصيانة شبكة التوزيع في مناطق عملها المتضمن خدمة الزبائن وتطوير وتحديث الشبكة وجباية الفواتير وصيانة الأعطال على شبكة التوتر المتوسط/‏‏‏ المنخفض.