العالم كل العالم يترقب قمة العشرين المقبلة في وطننا. وطن الخير والعطاء صباح مساء بكل تفاؤل وشغف. ومن حسن الطالع أن تعقد هذه القمة المحفزة على التعاون المثمر بين دول العشرين لما فيه مصلحة لا هذه الدول فحسب وإنما مختلف دول العالم، الذي يتطلع لما تقرره هذه القمة التي تترأسها المملكة بحكمة وحصافة قائدها ورائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبمتابعة دائمة من ولي عهده الأمين. وليس هناك شك في أن العالم محاصر بوباء كورونا المستجد والذي أرهق دول العالم الغنية والمتوسطة والفقيرة، والتي بدأت معاناتها مع الوباء منذ الأسابيع الأولى لانتشاره في ربوعها بل أُسقط في يد العديد من الدول كيف تكافحه وتحد من انتشاره. خاصة وعدد من الدول الفقيرة لا تملك القدرة على مواجهته بصورة فاعلة دون أن تمد يدها طالبة المساعدة والعون من الدول الغنية أو من خلال الاقتراض من الصندوق الدولي.. في وقت توسع انتشار الوباء.. وضاعف من معاناة دول العالم أكانت غنيه أم فقيرة عدم وجود علاج أو لقاح ناجع يحد من قوة فيروس كورونا، في وقت كان هذا الفيروس اللعين يسارع الخطى في سرعة انتشاره بين شعوب العالم، ويوقع كل لحظة الآلاف من الضحايا هنا وهناك ما بين مصابين أو متوفين، مما أثر كثيرا على إمكانيات دول مختلفة في عالمنا الواسع وحتى الدول الغنية جدا والتي كان يحسب لها حساب في قدرتها على المواجهة والتحدي في مجال مقاومة الأوبئة وسرعة القضاء عليها. نجدها راحت تستسلم وهي لا تخفي ضعفها أمام تحدياته وقدراته العجيبة والمدهشة في سرعة نشره للعدوى. الأمر الذي اضطر هذه الدول الكبرى أن تعيد حساباتها وخططها وتقرر صاغرة الإغلاق شبه الكامل. وبالتالي تمنع الكثير من الأنشطة والفعاليات المختلفة مما ضاعف من تراجع الدخل في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وهكذا زاد الطين بلة. أما في بلادنا ولله الحمد والمنة فنجد وحسب الإحصاءات الدقيقة التي ترصدها الجهات المختصة يوميا أن هناك تراجعا كبيرا في عدد الإصابات وحتى الوفيات وزيادة ملاحظة في أعداد المتعافين. كل هذا يدل على نجاح المملكة في خططها وبرامجها وتطبيقها الدقيق للإجراءات الاحترازية مما أدهش العالم ولفت نظر المنظمات الصحية إلى نجاح المملكة في مكافحتها للوباء والحد من انتشاره. وراحت بعدها مختلف وسائل الإعلام في الداخل والخارج تسارع للإشارة لمنجز المملكة في هذا المجال بل راح كتاب الرأي في دول كبرى يشيرون بإعجاب شديد لما قامت به المملكة في هذا الجانب وأكثر فلقد شددت على تنفيذ إجراءات المحافظة على التباعد والعناية بنظافة اليدين. ووضع الكمامة ولتضمن لمواطنيها والمقيمين بها وحتى المعتمرين والحجاج الذين سوف تستقبلهم لأداء الشعائر المقدسة، مؤكدة على أن صحتهم وسلامتهم شيء أساسي يحظى بالاهتمام والعناية والرعاية. وهذا ما أكد عليه الملك سلمان -حفظه الله- في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي الذي عقدته مجموعة العشرين في شهر مارس الماضي.. ومن حسن الطالع أن قمة العشرين الحالية تأتي والمملكة تحتفل بتجديد البيعة للمليك. والقيادة عززت مكانة الوطن وجعلته (فوق. فوق) كما هو شعار قمة العشرين وهو يتوسد أسماء صحفنا التي ازدانت باللون الأخضر..
[email protected]