وأضاف: إن القيادة الرشيدة -أعزها الله- حرصت على حضور التعليم على جدول أعمال سنة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين لعام 2020، وذلك لأن التعليم يعدّ محورًا أساسيًا لتمكين القدرات البشرية والنهوض بها، ومحركًا رئيسًا للتنمية المستدامة بجميع مكوناتها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتأكيدًا جليًّا على استشعار المملكة لدور التعليم في بناء الإنسان، وتنمية قدرات الأجيال، وتمكين النساء والشباب والفئات الأولى بالرعاية.
وأشار آل الشيخ إلى أن وزارة التعليم قد بدأت أعمالها في مجموعة العشرين باختيار أولوياتها بناء على دراسة إستراتيجية لأهم القضايا التعليمية ذات الاهتمام العالمي، وخلصت إلى اختيار أولويتين رئيسيتين هما: التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة كأساس للكفاية العالمية ومهارات القرن الحادي والعشرين، إلى جانب العالمية في التعليم كمنهج لتزويد الأجيال بالمعارف والمهارات والقيم العالمية، وتحفيزهم لتبنّي مفهوم المواطنة العالمية، وتعزيز قدرتهم على التعاون والمنافسة في سوق العمل العالمي.
وقال: «مع تفشي جائحة كورونا، كان التعليم أحد أهم القطاعات التي تأثرت بتطبيق إجراءات التباعد، وإغلاق المؤسسات التعليمية، الذي بلغ ذروته في نهاية شهر مارس، حيث أغلق ما نسبته 91.3% من المدارس والمؤسسات التعليمية النظامية، ودفع بالأنظمة التعليمية حول العالم إلى تبنّي بدائل تعليمية متعددة كالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، واستخدام التقنية للمحافظة على استمرارية التعليم».
وأفاد أن هذا الإغلاق الواسع للمدارس، وما ترتب عليه من آثار يعد سابقة عالمية وحدثًا تاريخيًّا، مبينا أن وزارة التعليم في المملكة عملت بالتعاون مع الأمانة السعودية لمجموعة العشرين على إدراج أولوية ثالثة على أجندة أعمال المجموعة تركز على أهمية استمرارية التعليم في أوقات الأزمات، ودعت إلى اجتماع استثنائي افتراضي لوزراء التعليم في مجموعة العشرين في 27 يونيو 2020م، بهدف مناقشة آثار الجائحة على أنظمة التعليم ومؤسساته.