ولنا أن نتخيّل تجاوز أصول الصندوق لمبلغ 7 ترليونات، تلك ملاءة وقدرة مالية ضخمة تتقدم بنا كثيرا في تنافسية اقتصادات العالم، وموقعنا في مجموعة العشرين، وحين تملك كل ذلك القدر من المال فإن لغة المال تعني أن تسيطر وأن تقرر وأن تتسع بخياراتك وأن تتوسع في استثماراتك، فالمال يأتي بالمال، وكل ريال أو دولار يتم استثماره يأتي بأكثر من غيره عائدا وقيمة.
ولا شك في أننا في موقع قوة وسمو ولي العهد يخبرنا بأنه منذ تأسيس الصندوق كان معدل العائد على الاستثمار لا يتجاوز 2 % في أفضل الحالات. نحن اليوم في صندوق الاستثمارات العامة لا نحقق أقل من 7 %. لدينا استثمارات تجاوزت عوائدها 70 %، وأخرى تجاوزت 140 %. لله الحمد من قبل وبعد فذلك تطور مذهل وبأسرع مما نرى.
الفكر الاقتصادي والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين، ومتابعة وإشراف سمو ولي العهد تجعلنا نذهب بعيدا في تنفيذ خططنا والوصول إلى طموحاتنا وغاياتنا، ولن تأتي 2030 بإذن الله إلا واقتصادنا وبلادنا في الموقع، الذي يتناسب مع تطورنا وازدهارنا وعزيمتنا التي لا تلين.