DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تركي الفيصل: بالتسامح تقوم التنمية ويتحقق التقدم لأي مجتمع

تركي الفيصل: بالتسامح تقوم التنمية ويتحقق التقدم لأي مجتمع

• المملكة بها أكثر من 12 مليون وافد والجميع يتعايش بسلام
أكد صاحب السمو الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز ال سعود ، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية إن نجاح التنمية وتعزيز التقدم لأي مجتمع يكون بالتسامح ، وبه يتحقق التعايش السلمي بين فئات المجتمع على اختلاف طبائعهم واجناسهم ومذاهبهم وثقافاتهم ونزاعاتهم . جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى حوارات المملكة الثالث بعنوان: " نتحاور لنتسامح "، الذي يقيمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح.
وقال إن قيم التسامح والتعايش مع الآخر هي قيم إنسانية نبيلة وضرورية لأمن واستقرار المجتمعات وهي قيمة مستقلة وبالتالي فأن تعزيزها كقيمة فردية ومجتمعية ليست مشروطة بالحوار فالمجتمعات التعددية المتعايشة ومتسامحة حققت ذلك بتبني منظومات قانونية للآخر وهي أيضا قيمه تدفع وتعزز الحوار المستدام لتجاوز ما يمنح حقوقه التامة وإنشاء قوانين ونظم تحمي جانب الفرد والمجتمع .
وأشار إلى إن مما يؤسف له هو عدم التسامح وإعاقة التعايش في كثير من المجتمعات لأجل الاختلافات الدينية والخلافات التي تأخذ الدين مبرر لها ولاستمرارها في التطور إلى أخطر الصراعات ، لقد شهد التاريخ صراعات كبيرة بررت بأسباب دينية ولكن دراسة تاريخ هذه الصراعات والحروب المترتبة عليها يجردها من قدسيتها وأنها في النهاية لم تكون إلا لتحقيق مصالح ذاتية ومصالح دنيوية تتعلق بالسلطة والثروة والأرض ، وما نشهده اليوم من انتشار ظواهر التطرف والتعصب والكراهية والإرهاب والمساس بالمقدسات إلا فصل من فصول هذا التاريخ .
وأضاف إن المملكة قامت بترسيخ كيانها على مبادى الشرعية الإسلامية وبذلك فإن شعب المملكة شعب واحد تجمعه عروبة واسلامه وانتمائه لوطنه ودولته وهو بكل تنوعاته القبلية والمناطقية والمذهبية مرتبط وقد تعايش الجميع في ظل دولة لاتميز بين مواطنيها ولكنها في الوقت نفسه لم تسمح مطلقا بنزاعات مدمرة كانت خلفياتها ، كما استقبلت المملكة عشرات الوافدين الذين قدموا إليها للعمل أو للزيارة ومازال يعيش فيها أكثر من 12 مليون وافد وتعايش الجميع بسلام ولم يؤخذ احد بجريرة دينه او مذهبه او جنسيته وهذا دليل على أن التسامح ديدن هذا المجتمع وجزء من أخلاقه ومهما نسمع من اتهامات باطلة توجه للملكة بشأن التعامل مع الآخرين فالواقع يدحضه .