ولست هنا لأفند الأسباب التي أدت إلى استدعاء الحارس الموهوب، والقول بأن 62% من حراسة مرمى الأندية من اللاعبين الأجانب، بالإضافة إلى اعتماد رينارد على أسماء جديدة في ودية مهمة قبل معترك التصفيات.
لكن.. يبقى السؤال الأهم، وهو هل ما قام به رينارد من استدعاء حارس احتياط لم يخض أي مباراة هو أمر يحدث لأول مرة؟ أم إن هذا الأمر معروف في كثير من منتخبات العالم وخاصة الكبرى؟
ففي منتخب «إيطاليا» استدعى مانشيني مدرب الأزوري اللاعب غريفو لاعب هوفنهايم الألماني في قائمة منتخب بلاده ولأول مرة لمواجهة منتخب «البرتغال» في تصفيات بطولة دوري الأمم الأوروبية، وهو لم يشارك في أي مباراة مع فريقه في دوري الأبطال، ولم نسمع أي ضجيج من الإعلام الإيطالي، حيث يؤمنون بمقولة:
«L›allenatore è il più esperto» والتي تعني «المدرب أبخص» بكل ما يحدث للمنتخب.
وهذا الأمر ليس مقتصراً على إيطاليا ذات الكؤوس الأربعة في كأس العالم، حيث سبق لسامباولي مدرب منتخب الأرجنتين أن استدعى الحارس الاحتياط في تشيلسي كاباييرو لقائمة منتخب بلاده لكأس العالم 2018، ولعب أمام منتخب كرواتيا في دور المجموعات في كأس العالم الأخيرة، ولم تمتلئ صحف الأرجنتين ببكائيات مكشوفة لأنهم لا يمتلكون «Cultura del bombo»، أو ما يعرف بـ «ثقافة الضجيج».
أخيراً.. كل التوفيق للاعبي الأخضر في ودّياته القادمة قبيل المعترك الأهم، ولا تنسوا بأن الضجيج تلوّث سمعي يساهم في تشويه الصورة النمطية للذوق العام.