أوهام عثمانية
وأكد مختصون في العلاقات الدولية أن الرئيس التركي أردوغان يعيش أوهام إعادة الغزو العثماني السابق للدول العربية ولمناطق أخرى في العالم، مطالبين بوقفة دولية صارمة وفرض عقوبات رادعة على تركيا بعد خرقها الاتفاقيات الدولية بالتدخل في شؤون الدول.
قال الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا عبدالكريم العرفي: المستعمرون الأتراك طامعون في ثروات البلاد ومواردها، ولن نسمح لهم بنهب خيراتنا، كما سنقف في وجه طموحات وأحلام أردوغان على أراضينا، وتصريحات أردوغان تعكس أحقاده وأطماعه، التي ورثها عن أجداده الغزاة.
أردوغان يهذي
وأكد منسق قبائل ومدن المنطقة الغربية في ليبيا فرج علي بلق: أردوغان يهذي بعبارت تعكس أنه فقد صوابه إذ إن أي جندي تركي على الأراضي الليبية هو معتدٍ على سيادة ليبيا، مشددا على أن جميع الليبيين عازمون على محاربة الاحتلال التركي لبلادهم. مضيفا: نحن ضد التدخل في شؤوننا الداخلية، وأي قوة خارجية هي غازية تريد احتلال بلادنا وسوف نقاومها، وسنقاتل الأتراك أو أي دولة تريد احتلال أرضنا. وأكد أن ما تقوم به القوات التركية في ليبيا ما هو إلا غزو واحتلال، مشيرا إلى عدم صمت القبائل الليبية على ما يحدث في أراضيها.
أطماع استعمارية
وأشارت الباحثة في العلاقات الدولية د. سمية عسلة إلى أن تصريحات أردوغان تكشف أطماعه الاستعمارية ورغبته في التمدد على حساب دول مستقرة من أجل كسب مغانم اقتصادية يرمم بها ما أصاب الاقتصاد التركي من ثقوب وضعته على مشارف الانهيار ما يهدد بقاءه في الحكم إذ يتوقع ثورة غضب شعبية جارفة قد تطيح به قريبا.
وقالت عسلة: أردوغان يذكرنا بتاريخ السلاطين العثمانيين الملطخ بالخزي والعار إذ أحلوا القتل بين الإخوة من أجل الانفراد بكرسى الحكم، ونهبوا ثروات العرب وبنوا بها جيشهم الانكشاري وتاجروا مع اليهود وبنوا لهم أكبر المستوطنات.
وحذرت عسلة من خطورة الأطماع التركية في المنطقة، التي تسعى إلى تجريف خيراتها ونقلها إلى أنقرة، لافتة إلى أن التاريخ يؤكد أن الأتراك لا يعرفون إلا الخراب والفوضى، مشددة على أن الدول العربية في فترة الغزو العثماني كانت من أفقر الشعوب.
شبكة التحالفات
ويرى الكاتب السوري محمد أرسلان أن التدخل التركي في سوريا أسهم بشكل كبير في تعقيد الأزمة السورية، وهو ما يدفع ثمنه الشعب السوري بتشريد الملايين من أبنائه خارج أراضيهم، مشددا على أن أردوغان كان لاعبا رئيسيا وحليفا لقوى إقليمية تريد استمرار الفوضى في سوريا، مؤكدا أن أردوغان يستمد مواقفه، التي تعكس العربدة والانتهازية من الصمت على تجاوزاته.
وأشار إلى أن الأطماع التركية في المنطقة العربية واضحة ولكن البعض كان يكذبها، والآن الجميع بات يدركها جيدا بعدما كشف أردوغان عن وجهه القبيح بأن وجود جنود أتراك في بعض الدول بات حقا مكتسبا.