دعم المجتمع ضروري لأسر الأطفال ذوي الإعاقة

أوضحت استشارية طب التطور وسلوك الأطفال د. أمل العوامي أن معاناة الوالدين ذوي الأطفال من أصحاب الإعاقة تبدأ من التشخيص، والوصول للمتخصصين المناسبين لعمل تشخيص صحيح، وفريق عمل كامل يصل إلى التقييم السليم لمعرفة نقاط الضعف والقوة عند الأطفال.
وقالت: ثم ينتقلون للمرحلة التي تليها، وهي الحصول على الخدمات التأهيلية التي تشمل التدخل المبكر، ويتزامن ذلك مع الحصول على الخدمات الأكاديمية والالتحاق بالصفوف التعليمية المناسبة، أو الالتحاق بمراكز التأهيل، وهذه الرحلة صعبة في البداية لأنه طريق مجهول عند معظم الأهالي، لأنه يختلف حسب قدرات كل طفل، وليس اعتمادا على ما فعلته العائلات الأخرى، فما يناسب طفل ما ليس من الضروري أن يناسب طفلا آخر، وهنا تكمن أهمية وجود فريق متكامل يعمل مع الأهل بالتوجيه والنصح، ويكون ملما بالخدمات الموجودة في المنطقة، وعلى اتصال وثيق بالأهل لدعمه ومساندته.
وأوضحت أن المجتمع عليه مسؤولية كبيرة، وهي تقديم الدعم للأسر التي تعتني بالأطفال من ذوي الإعاقة والاضطرابات، ووجوه الدعم كثيرة ومنها الدعم النفسي بتقبل هؤلاء الأطفال بينهم، وتقديم الوقت والمساحة لهم إذا احتاجوها، والدعم المادي عن طريق دعم المؤسسات التي تعتني بالأسر من ذوي الإعاقة، حيث تعاني الكثير من الأسر حجم المصاريف الإضافية لوجود طفل من ذوي الإعاقة لديهم، والأهم من ذلك هو العمل على دمج هؤلاء الأطفال في كل مناحي الحياة، والبعد عن عزلهم النفسي والاجتماعي والمعنوي، وهذه مسؤولية مشتركة بين كل أطياف المجتمع.