وكانت قوى الأمن الداخلي في بلدة «حجت» بمدينة مشهد قد عذبت شابا 28 عامًا يدعى مهرداد سبهري في الشارع وأمام الملأ بالصدمة الكهربائية وغاز الفلفل وقتلوه.
وتبين أن هذه الجريمة وقَّعت في الـ 18 من أكتوبر الجاري لكن في الـ 24 من الشهر ذاته انتشر مقطع لفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أن هذا الشاب أغمي عليه إثر التعذيب وغاز الفلفل وتوفي في سيارة تابعة قوى الأمن الداخلي وآثار الضرب والجرح والتعذيب بادية على جثته الهامدة.
وعقب انتشار هذه المقاطع من الفيديو، سعى قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة خراسان رضوي تدارك القضية وزعم بأنه أصدر أوامر خاصة لرئيس التفتيش في شرطة المحافظة لمتابعة القضية وسرعة رفع الالتباس بشأنها.
وتؤكد مريم رجوي أن مشاهد التعذيب والقتل البشع لهذا الشاب أمام الملأ جرحت ضمائر أبناء الشعب الإيراني وقلوبهم، مضيفة: هذا هو السلوك والتعامل اليومي لعناصر الحرس والباسيج وقوى الأمن الداخلي ومخابرات النظام مع أبناء الشعب الإيراني في هذا الوطن منذ 40 عامًا ويطفو بعض منها الآن إلى السطح ويتم نشره.
وأشارت إلى أن هذه الجرائم تبيّن قسوة نظام الملالي الوحشية القائم على القمع والتعذيب والإعدام على طول البلاد وعرضها من ماهشهر وآبادان إلى مشهد وطهران، مؤكدة أن مثل هذه الجريمة تتكرّر دومًا.
وقالت رجوي: يجب أن يدين المجتمع الدولي تعذيب وقتل الشاب الأعزل مهرداد سبهري، يجب فرض عقوبات على قوى الأمن الداخلي وإدراجها في قوائم الإرهاب السوداء.
