DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الانتخابات الأمريكية.. مخاوف من التدخل الخارجي

الانتخابات الأمريكية.. مخاوف من التدخل الخارجي
الانتخابات الأمريكية.. مخاوف من التدخل الخارجي
الرئيس دونالد ترامب والمرشح جو بايدن (رويترز)
الانتخابات الأمريكية.. مخاوف من التدخل الخارجي
الرئيس دونالد ترامب والمرشح جو بايدن (رويترز)
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يكثر الحديث عن المخاوف التي قد تسبقها أو تتزامن معها أو تعقبها في ظل الظروف التي تحيط بها، والغموض الذي تتسم به.
ويقول الدكتور بيل مارسيلينو أحد كبار أساتذة العلوم السلوكية ومجموعة من الأساتذة الآخرين في تقرير نشرته مؤسسة راند الأمريكية إنه في ضوء التهديدات التي تعرضت لها الانتخابات الأمريكية في الماضي، من الممكن أن تحاول أطراف فاعلة خارجية مرة أخرى التأثير على الحملة السياسية الأمريكية لعام 2020 عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
ويؤكد التقرير أنه تم اكتشاف أدلة قوية على حدوث تدخّل في انتخابات عام 2020 من خلال حسابات بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث أصبح من الواضح أن العملاء الذين يعملون لحساب الحكومة الروسية بدأوا محاولة متطورة للغاية لنشر المعلومات الشريرة التي تهدف إلى نشر الفوضى وتأجيج الانقسامات بين الناخبين وتقويض الثقة في الديمقراطية الأمريكية. وهذا التدخل يخدم مصالح روسيا. وحدّد التقرير بعض الوسائل التي يمكن استخدامها لكشف الحسابات المشكوك فيها. ونظرًا لخطورة هذا التهديد والمخاوف من استمرار مثل هذه التهديدات، من المهم تحسين طرق كشف هذه المحاولات. وأوصى التقرير بمواصلة ابتكار وسائل جديدة للتعرف على محاولات نشر المعلومات، ومواصلة الإعلان عن التهديدات، وأهدافها، وأساليبها.
من ناحية أخرى، قال برايان ميخائيل جنكينز كبير مستشاري مؤسسة راند إن الولايات المتحدة تعاني انقساما عميقا في الوقت الحالي، كما أن النظام السياسي في حالة استقطاب. وأصبح الخطاب السياسي العام يتناول نظريات مؤامرة غريبة، ويبدو أن هناك جهودًا تُبذل عبر الرسائل بهدف نزع شرعية انتخابات الشهر المقبل. فالرئيس دونالد ترامب يرفض أن يقول إنه سوف يلتزم بنتائج الانتخابات. وتحدث أحد المسؤولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن شراء ذخيرة والاستعداد للعنف. ويحذر بعض الخبراء من نشوب حرب أهلية.
وأكد جنكينز في تقرير نشرته مؤسسة راند الأمريكية أن القلق الذي تعيشه الولايات المتحدة حقيقي وله ما يبرره. وربما يتميّز كبار السن من الأمريكيين إلى حد ما بالقدرة على تجنّب الانزعاج، فهم شخصيًا يتذكرون فترة الستينيات ومطلع السبعينيات المضطربة في القرن الماضي، عندما كانت البلاد في حالة حرب في الخارج، وحالة حرب مع نفسها في الداخل. لقد كانت فترة عنيفة شهدت عمليات إعدام خارج نطاق القانون، وتفجيرًا للكنائس، وتحديًا صريحًا للحكومة الاتحادية، وعمليات اغتيال وأعمال شغب، واستقالة رئيس لم يسبق لها مثيل، وحملة سياسية تمييزية واضحة تهدف إلى تولي مجلس النواب الأمريكي مسؤولية الانتخابات، حيث يمكن لمؤيدي هذه الحملة في المجلس تحديد اختيار الرئيس الجديد.
وأضاف إن المؤسسات الأمريكية صمدت آنذاك، لكن هل سيمكنها الصمود مرة أخرى الآن؟ وما احتمالات اندلاع إرهاب داخلي في سياق الانتخابات الأمريكية؟
ولا يمكن إغفال ما يمكن أن يحدث من تأجيل في إعلان نتيجة الانتخابات لأسباب مختلفة قد يحتاج حسمها اللجوء للقضاء، وما سوف يصاحب ذلك من احتجاجات ومواجهات من جانب أنصار المرشحَين الجمهوري والديمقراطي.
وقال جنكينز في ختام تقريره إن أي عنف قد يحدث وله علاقة بالانتخابات من الممكن أن تكون له تداعيات. فمن الممكن أن تظهر حملات إرهابية منظمة، وإذا حدث ذلك، فمن المحتمل أن يستمر لفترة أطول من الوقت. ففي أعقاب فترة ستينيات القرن الماضي المضطربة، قام عدد من الجماعات اليسارية المتطرفة وغيرها من العناصر الفاعلة بحملات تفجير استمرت سنوات. وليس من المستحيل إمكانية أن تصبح هذه الفترة من القرن الحادي والعشرين عقدًا مضطربًا.