[email protected]
أسعدنا سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود كعادته بخبر سار قبل أيام، من خلال تغريدة قال فيها «تأسيس المتحف السعودي للفن المعاصر بالتعاون بين هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة الثقافة، خطوة لتعزيز الفن الوطني ليصبح المتحف مركزا للهوية البصرية المعاصرة السعودية، ومنصة لترويج أفضل القطع الفنية المعاصرة».
الحقيقة وزارة الثقافة تبني وتؤسس لمسار جديد ومتطور يتماشى مع ما تشهده بلادنا على كافة الأصعدة وما يواكب مسار العالم المتقدم نحو الفنون والثقافة، ومشروع المتحف تمت الإشارة إليه سابقا ضمن تصريحات كبار المسئولين حول ما ستشهده البلاد عامة ومدينة الرياض خاصة من مشاريع كبرى تجعل من وطننا قبلة للثقافة والفنون وبوادر ذلك تظهر في أكثر من سمبوزيوم للنحت وملتقيات معهد مسك السنوية، المتحف السعودي للفن المعاصر مطلب قديم كنا دوما نشير إليه عندما نكتب، والوقت الذي مضى يكفي، ليتحقق الحلم ويحفظ الإنتاج الإبداعي في مقر يكون مزارا للأهالي ولضيوف البلاد، يحمل هوية البلد ويحفظ تراثا فنيا عريقا يزيد على الستين عاما. يسعدنا سمو الوزير بهذا الخبر منتظرين أن يجمع كل ما يمكن من أعمال وإنجازات فنانينا وفناناتنا من كل الأجيال. لا شك أن الأسماء كثيرة والتجارب مختلفة ومتنوعة وثرية، ولكل فنان شخصيته وأسلوبه وزمنه، لكن الأهم هو القيمة الفنية والثقافية للأعمال، وأن يتعرف المشاهد على تاريخ الوطن الثقافي من خلال أحد جوانبه ومساراته الإبداعية. المتاحف صورة حضارية تتسابق الدول على أن تمثلها وتمثل حضارتها الثقافية وتاريخها من خلال إبداعات أبنائها، تنقل ثقافة ومعرفة وخبرات وأصالة وهوية وشخصية لها تاريخها وموروثها الإنساني والفكري، شخصيتنا الثقافية عريقة وجذورها تمتد قرونا، وحاضرنا يزهو بمبدعين حقيقيين قادرين على مواكبة العالم.
[email protected]
[email protected]