وسيجري العمل على صياغة العقوبات التي تتضمن تجميد الأصول وحظر السفر، ومن الممكن أن تدخل حيز التنفيذ في غضون أيام قليلة.
ووفقا للمصادر الأوروبية، فإن من بين المستهدفين بالعقوبات مسؤولين من جهاز الأمن الروسي، بينما الكيان المستهدف بالعقوبات هو «معهد أبحاث الدولة للكيمياء العضوية والتكنولوجيا».
وكان نافالني، وهو من أقوى معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والناشط البارز في مجال مكافحة الفساد، سقط مغشيا عليه على متن رحلة جوية داخلية في سيبيريا في 20 أغسطس، وتم نقله وهو في حالة غيبوبة إلى ألمانيا للعلاج، واستعاد وعيه لاحقا وغادر المستشفى.
ويقول نافالني إنه يعتقد أن بوتين هو من أمر بارتكاب الجريمة. وتعهد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس بأن تقوم روسيا بالرد بصورة متناسبة على العقوبات التي اتفق الاتحاد الأوروبي على فرضها على ستة أفراد وكيان واحد في روسيا بسبب حادثة تسميم المعارض البارز أليكسي نافالني.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنه القول: «سنرد بشكل متناسب. نعم، إنها ممارسة دبلوماسية راسخة. الرد سيكون دبلوماسيا».
وفي مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، سخر لافروف من الاتحاد الأوروبي «بعدما لجأ إلى العقوبات بدلا من فن الدبلوماسية»، متبعا «نموذج الولايات المتحدة».
ولدى سؤاله عن تهديده بتجميد الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي، قال لافروف: «نريد أن نفهم نوايا الاتحاد الأوروبي، ولكن من المؤكد أن النهج الذي يتبعه الاتحاد في الوقت الراهن لا يمكن أن يظل دون تداعيات».
وقال إن روسيا تواجه «اتهامات لا مبرر لها» في قضية نافالني، وتسعى «أكثر من أي شخص آخر» لإثبات الحقيقة، لكنها لا تستطيع ذلك لأن «كل الأطراف في هذه القصة هم في الخارج الآن».