DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

5 عوامل تدعم تعافي أسعار النفط

أهمها لقاح كورونا وإعصار دلتا

5 عوامل تدعم تعافي أسعار النفط
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
حدد اقتصاديون عدة عوامل تؤثر على دعم مستويات أسعار النفط في الفترة الحالية، منها إعصار دلتا الذي ضرب خليج المكسيك وتسبب في إغلاق نحو 92% من إنتاج النفط، فضلا عن مؤشرات لوجود علاج لكورونا في القريب العاجل مما يدعم زيادة الطلب وتعافي الاقتصاد، إضافة إلى تحسن نشاط قطاع التكرير مع بدء دخول المصافي برامج الصيانة مما يشجع على سحوبات من المخزونات، إضافة إلى انخفاض إنتاج النرويج وزيادة الطلب على الديزل بالصين والهند، إلى جانب رفع شركة أرامكو أسعار نفوطها للأسواق الآسيوية خلال نوفمبر مما يدلل على متانة وقوة السوق وتوقع تعافي الطلب من جديد.
وقال الخبير النفطي محمد الشطي إن أساسيات السوق ما زالت يمكن وصفها بالضعف النسبي، فيما توجد عوامل إيجابية مؤقتة تدفع مستويات الأسعار إلى الارتفاع إذ تقترب من 43 دولارا للبرميل، مشيرا إلى أن من ضمن العوامل إعصار دلتا الذي تسبب في إغلاق 92% من إنتاج النفط في خليج المكسيك بما يعادل 1.7 مليون برميل يوميا، مما يدعم تعافي أسعار النفط.
وأضاف: إن الأسعار استمرت في التعافي مع تركيز السوق على انقطاع وتأثر الإمدادات من النفط والغاز في الولايات المتحدة نتيجة إعصار دلتا في خليج المكسيك، مشيرا إلى أن هوامش نشاط قطاع التكرير تحسنت مع بدء دخول المصافي برامج الصيانة مما يشجع على سحوبات من مخزون المنتجات البترولية ويدعم استقرار الأسواق.
وأشار إلى أن من ضمن العوامل انخفاض إنتاج النفط في النرويج بمقدار 350 ألف برميل يوميا نتيجة إضراب عمال النفط، إضافة إلى أن استهلاك الصين والهند من الديزل يشهد تعافيا فيما يستمر انخفاض المخزون من النفط والمنتجات فضلا عن أن شركة أرامكو رفعت أسعار نفوطها للأسواق الآسيوية لشهر نوفمبر وهو مؤشر على توقع متانة وقوة السوق النفطية وتوقع تعافي الطلب على النفط من جديد.
وأوضح أن الأسعار عاودت التعافي بعد استقبال أخبار إيجابية عن احتمال وجود علاج لكورونا قريبا مما ينعكس على الاقتصاد والطلب على النفط، إلى جانب التركيز على تفعيل الحزمة المالية في أمريكا لمعالجة آثار الجائحة على الاقتصاد.
وتابع: إن السوق ينتظر توقعات سكرتارية الأوبك ووكالة الطاقة الدولية خلال الأيام المقبلة واجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة اتفاق «أوبك+» خاضة أن الأرقام تشير إلى استمرار الالتزام بخفض الإنتاج وهو مؤشر إيجابي.
ولفت إلى أن وجود مخاوف من موجة جديدة من كورونا يعزز المخاوف حول تعافي الطلب العالمي على النفط وتحسن أداء الاقتصاد العالمي وينعكس على أسواق الأسهم، فيما عدلت البيوت الاستشارية توقعاتها لمعدل تنامي الطلب على النفط بينما خفضت سكرتارية الأوبك معدل نمو الطلب على النفط للربع الثاني من عام ٢٠٢٠ بمقدار ٢٠٠ ألف برميل يوميا، والربع الثالث من عام ٢٠٢٠ بمقدار ٧٥٠ ألف برميل يوميا، والربع الأخير من عام ٢٠٢٠ بمقدار ٦٥٠ ألف برميل يوميا لتدليل على ضعف متوقع وحاصل في وتيرة تعافي الطلب العالمي على النفط، وهو بلا شك عامل ضغط على مستويات الأسعار.
وأوضح أن قطاع التكرير ما زال يعاني من خسائر في نشاطه رغم أنه يشهد تحسنا طفيفا خلال شهر سبتمبر ٢٠٢٠ مقارنى مع شهر أغسطس. مشيرا إلى أن عوده إنتاج ليبيا للأسواق من جديد وإن كان ما زال في مستويات متواضعة عند ٢٠٠ - ٣٠٠ ألف برميل يوميا حاليا مقارنة مع مستوياته السابقه عند ١.١ مليون برميل يوميا تعني زيادة في المعروض في الأسواق، فيما أن ارتفاع عدد منصات وأبراج الحفر في أمريكا يعني مؤشرا لإمكانية زيادة الإنتاج في المستقبل. وأضاف: إن وتيرة التوازن ربما تتباطأ لكنها مستمرة في ضوء التزام أوبك بلس باتفاقها لتحقق التوازن في السوق النفطية، وستشهد سحوبات خلال الربع الرابع من العام وتتضح بشكل أكبر خلال عام ٢٠٢١ لتنعكس على تعزز في مستويات الأسعار.
وقال الخبير الاقتصادي اياس ال بارود: إن هناك تراجعا تكتيكيا لأسعار النفط يتبعه زيادة متوقعة للأسعار في الأسابيع القادمة يزيد عن 10%. وذلك لتوقف الإنتاج في خليج المكسيك بسبب إعصار دلتا، وقد يستمر توقف الإنتاج لعدة شهور بسبب الأضرار الكبيرة لمصافي النفط في المنطقة. وأضاف: إن إعصار دلتا الذي يزداد قوة أكبر ضربة للإنتاج البحري الأمريكي بخليج المكسيك في 15 عاما، إذ يعطل معظم إنتاج النفط في المنطقة ونحو ثلثي إنتاجها من الغاز الطبيعي.
وأوقف دلتا 1.67 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 92% من إنتاج النفط في الخليج، وهو أكبر مستوى منذ 2005 حين دمر الإعصار كاترينا ما يزيد على 100 منصة بحرية وعرقل الإنتاج لأشهر.
وتراجعت أسعار النفط في التعاملات لكنها تمضي على مسار تحقيق مكاسب بنحو 10% في الأسبوع بدعم من التعطل في خليج المكسيك ونزاع عمالي في بحر الشمال، مما أدى في المجمل إجمالا إلى إزاحة 3.17 مليون برميل يوميا من السوق.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأكثر من 3% يوم الأربعاء الماضي بعد إغلاق الآبار وتوقعات طلب أكبر من المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين. وكانت أكثر من ست ناقلات للغاز الطبيعي المسال تنتظر أيضا دخول مصانع التصدير الأمريكية قبالة ساحل لويزيانا.