المفرح أن الأتراك أدركوا أن السياسات الأيديولوجية الشعوبية لأردوغان، تدخل تركيا في أزمات مجانية لا ضرورة لها، ولا يتحملها الاقتصاد التركي المترنح، من معاداة المملكة ومصر إلى إرسال قوات تركية إلى سوريا وقطر وليبيا والعراق وأذربيجان وتنمية سوق المرتزقة، في وقت تتلقى العملة التركية ضربات موجعة متتالية ولا تنفع معها الحقن القطرية.
وثاني الإيجابيات أن القوة الضاربة للسعوديين في «تويتر» قد وجهت لطمات لأردوغان ومرتزقته وحققت نجاحاً باهراً بشحذ الهمم الوطنية للسعوديين للدفاع عن وطنهم.
ونجح السعوديون في كشف الأقنعة التي يتلبس بها الأعداء الشعوبيون وأذيالهم، الذين يشنون حملة افتراءات وتشويه لوهن المملكة.
كانت العلاقات السعودية التركية تتسم بالحرارة والأخوية والتبادل التجاري والمعرفي على نطاق واسع، إلى أن انقلب أردوغان وكشف تقيته، ونجحت أيديولوجيته المدمرة، في إحداث شرخ عميق في العلاقات بين البلدين، برعايته الشخصية لخلايا تخريب وفتنة ومكائن دعائية تتقصد المملكة والأمة وتشن عليها حملات كره منهجية فاحشة، بل حملة الكره الأردوغانية، تخطت عدوانية نظام خامنئي ومكائنه، حتى غدت إسطنبول مقر عمليات لتجمع الخلايا الشعوبية المتنوعة المعادية للمملكة، ابتداء من الإخوان إلى الملحدين والشواذ وقطعان الليبرالية الضالة والصفوية الطائفية والمأجورين.
ويبدو أن منظمات الأعمال التركية اتجهت خطأ، إذ يفترض أن تعرف أن السعوديين يصدون سلوكية أردوغان وعدوانية خلايا فنادق إسطنبول، وأن الدعوة لمقاطعة البضائع التركية تتوسع مع كل عدوان أردوغاني، وكان على قطاع الأعمال التركي أولاً أن يطالب أردوغان بوقف غطرسته وعدوانه واستخفافه بقوة الرد السعودي. فأردوغان وأوباشه بدأوا بالعدوان ويتحملون النتائج.
ويوجد حل آخر أكثر يسراً، أن تشتري خديجة جنكيز وياسين أقطاي البضائع التركية التي يمتنع السعوديون عن شرائها، إذ يلاحظ أنه كلما أملنا بهدوء الأوضاع بين البلدين، يزج أردوغان بهذين الطبلين مجدداً إلى الواجهة ليعيدا تعكير العلاقات.
* وتر
سلاماً للبسفور
وشواطئ الهويتين
إذ يحمل البهات المهرجون سكاكينهم،
ينحرون الأمة، ويلغون في الدم الحرام.
[email protected]