نحن قادرون بعون الله ثم بالأسلوب التربوي السليم الذي يشكل الركيزة الأساسية في المنظومة الوقائية لحمايتهم.
صناعة الجيل المثالي في هذا الزمان ليست بالأمر السهل، نصعق عندما نفاجأ بأحد أبنائنا يدخن، فأول درجة في سلم الانتحار البطيء تبدأ بأول سيجارة، فإذا لم ينتشل من مستنقع التدخين فورا، شرط ألا يتصرف الكبار معه بعصبية ودكتاتورية وإلا نقول على الدنيا السلام.
همسة.. قد يكون الأب مدخنا كبيرا مع الأسف، فهل سيقتنع المدخن الصغير بخطورة التدخين وقدوته يدخن؟!!
وأيضا الشخصيات التي يشاهدونها في عالمهم التكنولوجي دون رقابة الأهل دمار والصغير في مرحلة البحث عن قدوة.
كيف نقنعه بأن نسبة الوفيات من التدخين أكثر من نسبة وفيات الكورونا والأمراض الخطيرة وحوادث السيارات وهو يرى القدوة تدخن؟!
كيف نقنعه بأن المدخن لا يضر نفسه فقط، وإن دراسات عديدة أثبتت أن الإنسان الذي يستنشق الهواء الملوث بدخان سجائر الآخرين يتعرض لكل الأمراض المرتبطة بالتدخين.
مسؤوليتنا إقناعه بكل الوسائل الحضارية، نقنعه بالدراسة الحديثة التي أثبتت أن عددا كبيرا من الأشخاص لا يعرفون ماهية المواد الكيميائية الموجودة في منتجات التبغ أو السجائر التي يدخنونها، حيث أوضحت الدراسة بحسب الطبيب كورت ريبيسي، من مركز لاينبرغر كومبريهنسيف كانسر بجامعة نورث كارولاينا، أن دخان السجائر يحتوي على «الزرنيخ» الذي يسبب أضرارا للقلب و«الفورمالديهايد» الذي يسبب سرطان الحنجرة. وأضاف ريبيسي أن «من بين 7000 مكون لدخان السجائر هناك 93 على وجه الخصوص سامة جدا»، واستندت الدراسة على آراء حوالي 5 آلاف بالغ في الولايات المتحدة في مناطق تشهد معدلات مرتفعة في عدد المدخنين، كما أشارت الدراسة إلى أن المشاركين يفضلون رؤية هذه المعلومات على علب السجائر.
من جهتها أوضحت الطبيبة رينسكيه تالهوت من المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة، أن معرفة هذه المعلومات قد يساعد المدخنين على اتخاذ قرار الإقلاع أو عدمه.
لو شرحنا لأبنائنا المدخنين وأثبتنا لهم ما نقول علميا ونحن قدوتهم ندخن فهل سيصدقوننا؟!!
[email protected]