DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأحساء.. «ملتقى الحضارات» الواحة الأكبر عالميا

2.5 مليون نخلة و120 ألف طن تمور سنويا

الأحساء.. «ملتقى الحضارات» الواحة الأكبر عالميا
على امتداد مساحات شاسعة تمتد أشجار النخيل التي تنتج آلاف الأطنان من التمور، بأصناف وألوان متعددة، راسمة طابعًا مميزًا مستمدًا من هوية محافظة الأحساء التاريخية والثقافية، بينما يشكّل النخيل إرثًا حضاريًا وثقافيًا ممتدًا عبر آلاف السنين للمملكة. وأكد مسؤولون ومختصون أن تسجيل موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية الأحساء «كأكبر واحة نخيل في العالم»، يتوج الإنجازات السابقة والتي حققتها الواحة نظرا لما تمتلكه من مكانة ومقومات هائلة، مشيرين إلى أن الواحة تمثل ربع مساحة المملكة، وحافظت على إرثها العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، فضلًا عن حضورها التراثي والسياحي والزراعي على المستويين الإقليمي والعالمي.
تراث عريق وإنجازات متتالية
27 ألف حيازة على مساحة 16 ألف «هكتار»
أفاد أمين محافظة الأحساء م. فؤاد الملحم، أن الأحساء كعادتها، تسجل إنجازًا يرادفه إنجاز، ففي عام 2015، دخلت الأحساء في عضوية شبكة المدن المبدعة في العالم في مجال الحِرف اليدوية والفنون الشعبية، وسجلت في عام 2018 في اليونسكو «موقع تراث عالمي» كخامس موقع في المملكة، كما نالت الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019.
وأضاف: إن الأحساء بأهلها ونخيلها وتراثها وعراقة تاريخها، تتغنى اليوم بإنجاز جديد، وهو إعلان موسوعة غينيس «الأحساء أكبر واحة في العالم»، مشيرًا إلى أن ذلك لم يكن إلا بدعم وقيادة سيّدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وثمّن «الملحم» جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية بقيادة الوزير ماجد الحقيل، ودور الوزارة الهام والفاعل في رعاية ودعم كل ما يحقق النماء والتطور الخدمي والتنموي لمناطق بلادنا الغالية.
التربة والعيون الطبيعية الميزة الأهم
أوضح الاستشاري الزراعي م. محمد الحمام أن واحة الأحساء تمتلك مكانة تراثية وتاريخية كونها أكبر الواحات الزراعية في العالم، وحافظت عبر آلاف السنين على حضارتها واستدامتها، وذلك بفضل عدد كبير من المقومات الطبيعية ومنها خصوبة التربة والعيون الطبيعية كعين الخدود والحارة والجوهرية وأم سبعة والبحيرية والحقل والعمالة الزراعية المدربة، والجهود المبذولة من الدولة كإنشاء مشروع الري والصرف ومشروع حجز الرمال، فضلًا عن نخيلها الذي يمتاز بالجودة ويغطي مساحات هائلة من أراضيها، ويزيد على 2.5 مليون نخلة ومن أجود تمورها الخلاص والشيشي والرزيز.
وأضاف: إن من المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها الأحساء الرز الأحسائي والليمون والترنج والباباي وكذلك البطيخ والباميا؛ مما جعلها تتربع على واحات العالم، مهنئًا القيادة الحكيمة والشعب السعودي بتسجيل الأحساء أكبر واحة نخيل في العالم.
قال مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء م. إبراهيم الخليل: إن تسجيل الأحساء «أكبر واحة نخيل في العالم»، جاء بفضل ما تمتلكه من مكانة ومقومات زراعية وبيئية، مشيرًا إلى أن مساحتها تمثل ربع مساحة المملكة، وتمتلك أكثر من 2.5 مليون نخلة، ويقدر إنتاجها السنوي بما يزيد على 120 ألف طن من التمور.
وأضاف: إن الواحة تتميز بزراعة الفواكه والخضار جنبًا إلى جنب مع زراعة التمور، مشيرا إلى أن الأحساء تمتلك 400 ألف شجرة فاكهة يبلغ إنتاجها السنوي 13 ألف طن، أما المحاصيل الزراعية الأخرى فتستحوذ على 1.800 هكتار من أراضي الأحساء. وبين «الخليل» أن عدد الحيازات الزراعية في الواحة أكثر من 27 ألف حيازة تنتشر في مساحة جغرافية تقدر بحوالي 16 ألف هكتار «160 كيلو متر2».
وأكد اهتمام مكتب وزارة البيئة والمياه بالأحساء، بكل ما يخص الزراعة ومن ذلك توعية وإرشاد المزارعين، ومتابعة واكتشاف الآفات التي تضر بالفواكه والخضار والوقاية منها وعلاجها، وتقديم الدعم المادي لمحاصيل التمور، ومنح التراخيص لمزاولة المشاريع الزراعية والحيوانية، وتقديم برامج الدعم «ريف» لتحسين وتطوير القطاع الزراعي وغيرها الكثير من الخدمات.
وأضاف: إن الأحساء لها مستقبل زراعي واعد من خلال إضافة أصناف كثيرة، وإنشاء مدن سياحية وزراعية.