واتهم بومبيو الحزب الشيوعي الصيني بالعمل «ليل نهار للقضاء على» الحريات، خاصة الحرية الدينية.
وأشار الوزير الأمريكي إلى اضطهاد المسلمين والبروتستانت والتبتيين والبوذيين وأتباع حركة فالون جونج الروحانية وأيضا الكاثوليك.
ووفقًا لما قاله بومبيو، تعرّض الكاثوليك الصينيون للاعتقال وتدنيس وتدمير أماكن العبادة وأوامر بتبديل صور المسيح عيسى بصور الزعيم الصيني ماو تسيتونج والرئيس الصيني شي جينبينج.
ووصف بومبيو الولايات المتحدة بأنها زعيمة عالمية في هذا الصدد، لكنه أشار إلى أن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول -وقادة الديانات الأخرى- يتحمّلون مسؤولية أكبر.
وقال بومبيو: «وأمام كل ما يمكن أن تفعله الدول القومية، فإن جهودنا في النهاية مقيدة بواقع السياسة العالمية. يجب على الدول أحيانًا تقديم تنازلات لتحقيق غايات جيدة».
وأكد الوزير الأمريكي أن «الكنيسة في وضع مختلف، الاعتبارات الأرضية لا ينبغي أن تثبّط المواقف المبدئية القائمة على الحقائق الأبدية».
وكمبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمثل بومبيو الإدارة الأمريكية، التي اتخذت موقفًا متشددًا بشكل متزايد تجاه بكين، لا سيما في أعقاب وقوع جائحة كورونا.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يستجيب الفاتيكان لرسالته المناهضة للصين.
وعشية زيارته التي تستمر يومين في روما، دعت افتتاحية في البوابة الإعلامية الرسمية للفاتيكان «فاتيكان نيوز»، إلى تمديد الاتفاق بين الفاتيكان والصين بشأن تعيينات الأساقفة، الذي ينتهي الشهر المقبل.
وقالت الافتتاحية: «النتائج كانت إيجابية، وإن كانت محدودة، وتقترح المضي قدمًا في تطبيق الاتفاقية لفترة زمنية أخرى محددة».
وكان الاتفاق بين الصين والفاتيكان، الذي أبرم في عام 2018، بمثابة ذوبان تاريخي للجليد، الذي أحاط بالعلاقات بين الجانبين. لكن المنتقدين يرون أنه شكل غير مقبول من أشكال التهدئة تجاه النظام الصيني.
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو الرجل الثاني في الفاتيكان وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين، والمطران بول ريتشارد جالاجر، وزير العلاقات الخارجية بالفاتيكان.
