DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«مدرستي» تسجل تفاعل 97 % من المعلمين و92 % للطلاب

تربويون: العودة لمقاعد الدراسة تحددها المصلحة العامة

«مدرستي» تسجل تفاعل 97 % من المعلمين و92 % للطلاب
قال تربويون، إن قرار الاستمرار في التعليم عن بُعد للفصل الدراسي الأول أو العودة لمقاعد الدراسة يخضع لاعتبارات وقيود صحية وضعتها الوزارة في مقدمة أولوياتها بالتعاون مع القطاعات المعنية للوصول إلى أقصى درجات الأمان للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب ومنسوبي التعليم، مشيرين إلى أن استمرار التعليم عن بعد يُعد الخيار الأنسب خصوصا خلال الفترة القادمة حتى تصل الجهات الصحية لعلاج ناجع يُنهي الجائحة، فيما أكد معلمون أن منصة مدرستي تجاوزت أغلب العقبات التقنية، وشهدت تفاعلا كبيرا سواء من الطلاب أو المعلمين.
المصلحة العامة
وبين التربوي علي الزهراني أن تجربة التعليم عن بُعد نجحت بشكل كبير واعتاد عليها الطلاب والمعلمون وأتقنوها، بشكل كبير، خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن استمرار التجربة أو العودة لمقاعد الدراسة خيار يعود للمصلحة العامة التي تحددها القيادة الرشيدة من خلال وزارة التعليم والقطاعات المعنية، مع العلم أن الميدان التربوي من معلمين ومعلمات لديهم القدرة على التكيف مع كافة الأوضاع التي تحددها الوزارة، وما شاهده الجميع خلال الأسابيع الماضية من نماذج مشرفة للكثير من المعلمين يؤكد على ذلك.
وقالت المستشارة التربوية والتعليمية ميساء شلدان: إن التعليم عن بعد أسلوب مبتكر وفيه الكثير من الفوائد ومنها تخفيف الضغط النفسي على الطلاب، إضافة إلى أنه يعطي مساحة زمنية للأطفال للبحث عن شغفهم وتمرين مهاراتهم في البحث والاكتشاف والتجربة.
حل مؤقت
وأوضحت ولي أمر أحد طلاب التعليم العام سلوى الراجحي أن قرار التعليم عن بعد ساهم في استمرار العملية التعليمية رغم الصعوبات التي تواجهها الأسر، وهذا القرار الحكيم جاء متوافقا مع الظروف الحالية وكانت له إيجابيات كثيرة، على جميع الأصعدة، ابتداء من الفرد وحتى المجتمع.
وأضافت: إن التعليم عن بعد مناسب لبعض المراحل الدراسية وبالأخص «الصفوف العليا»، وكان حلا مؤقتا مناسبا، وتمكن الطلاب من الاعتماد على أنفسهم في هذه المراحل والاندماج سريعا وفهم آليات ومتطلبات المرحلة، أما الصفوف الأولية فقد عانت خلال تعاملها مع التقنية، ولم تناسب أعمارهم، مشيرة إلى أن هذه المراحل تحتاج إلى التعليم المباشر والمتابعة الأولية لضمان المخرجات التعليمية المرجوة حاليا ولاحقا.
ورأت «الراجحي» أن التعليم عن بعد يتطلب الحضور الدراسي لأيام محددة بالأسبوع لعمليات التقييم وسد الفاقد التعليمي أسبوعيا، وتزداد أيام الحضور تدريجيا بناء على المرحلة التعليمية، مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية والاحترازية.
تطبيق الحضور
واقترحت أن تطبق المدارس الحضور لمدة يومين في الأسبوع، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، ولكن إذا تعذر التطبيق فتبقى المدرسة «عن بعد»، حتى زوال الجائحة. وقال المعلم فارس الزهراني، إن قرار التعليم عن بُعد أو العودة لمقاعد الدراسة خيار متاح حسب ما تراه القيادة الرشيدة للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب ومنسوبي التعليم، وفي كل الأحوال فإن منسوبي التعليم من قادة مدارس ومعلمين لديهم القدرة على إدارة العملية التعليمية بكل اقتدار سواء «عن بعد»، أو العودة لمقاعد الدراسة، مع تطبيق الإجراءات الوقائية.
وكان وزير التعليم د. حمد آل الشيخ قد كشف عن عزم الوزارة على تقييم العملية التعليمية بعد مرور خمسة أسابيع وفقا للمتغيرات والمستجدات، والرفع بذلك للمقام الكريم للتوجيه في مدى استمرار التعليم عن بُعد لما تبقى من أسابيع الفصل الدراسي الأول.
تفاعل كبير
وفيما يخص التفاعل مع منصة مدرستي، أوضح قائد ثانوية الشاطئ، ضيف الله الغامدي، أن المنصة نجحت في تجاوز التحديات بشكل كبير، مشيرا إلى دخول 92% من الطلاب والطالبات ونحو 97% من المعلمين والمعلمات و37% من الأسر خلال 3 أسابيع فقط وهو ما يعتبر إنجازا حقيقيا.
وقالت مديرة إحدى المدارس الابتدائية صفية بنت عبدالمطلب إن التعلم الرقمي لم يعد تجربة أو مجرد خيار، ولكنه ضرورة وطنية ملحة فرضتها جائحة عالمية تأثرت بها كل دول العالم، لافتة إلى أن قادة المدارس يعملون على حل الإشكاليات وتقديم الدعم للطلاب والطالبات والتواصل المستمر مع أولياء الأمور.
بدوره قال المعلم عبدالمحسن الغامدي: إن المعلمين يبذلون جهودا مضاعفة لضمان سير الحصص في مواعيدها وتقديم المنهج الدراسي للطلاب وتجاوز أي تحديات قد تطرأ، موضحا أن الوزارة تطور المنصة باستمرار لتسهيل الدخول ولضمان التفاعل.
وبين المعلم عبدالله الرديني، أن منصة مدرستي مشروع تقني وطني رائد ويحمل ثقافة جديدة بتحويل المنزل إلى مدرسة افتراضية، تعكس إمكانية توفير الخدمات التعليمية من أي مكان وتحت أي ظرف للجميع كما تدعم نمو الفكر لدى المتلقي.