لهذا طغيان برشلونة كان عظيما ولم يسبق لإقليم كتالونيا منذ تأسيس النادي ولن يصل بعده أحد.
الوفاء الذي بادلهم به ميسي مؤخرا كان طامة كبرى وأنباء كارثية وكل الأحداث كانت أشبه بتمرد وعصيان ليس مبررا، فقد بصق ميسي في البئر التي كان يشرب منها منذ سنوات وسنوات..
كل تلك الحرب الباردة أو القوى الناعمة والتصرفات الغوغائية بين إدارة برشلونة وميسي كانت سقطة في حق الطرفين، فالإدارة في برشلونة بكل مكوناتها كانت ستخضع إجبارا لميسي لأن الغلبة ستكون بين ميسي ومدرجات ميسي الجارفة فهم أضعف من اتخاذ إجراءات صارمة ضد اللاعب، لأن ميسي يعادل برشلونة بأكملها شاء من شاء وأبى من أبى...!!؟
اختار الأسطورة كريستيانو رونالدو توقيتا مزعجا لكل المدريديستاس حين أعلن موعد رحيله بعد تحقيقه مع ريال مدريد اللقب الأوروبي الثالث على التوالي هاترك التشامبيونزليج.
كان قرارا في توقيت غير مناسب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولكنه كان في قمة الجبل بين ريال مدريد وكريستيانو رونالدو من جانب النجاحات والإنجازات العظيمة.
تلك صفات الكبار عندما يملكون كاريزما رياضية وشخصية حقيقية بعكس ما حدث من ليونيل ميسي الذي اختار توقيته بعد هزة بايرن ميونخ في دوري الأبطال بثمانية أهداف عصفت بكل تاريخ برشلونة.
فكان مشهد ميسي مخجلا ضعيفا ومنطقا هزيلا حين كان يفاوض النادي على تجديد عقده بالطريقة التي يراها والكيفية المناسبة له أو تصعيد حدة الرحيل ﻭاستقبال العروض المقدمة من أندية أخرى (ابتزاز) علنا.
بعكس المشهد الأخير في ريال مدريد مع فلورنتينو بيريز حين أعطى الضوء الأخضر مباشرة لفتح الطريق للأندية الراغبة في ضم اللاعب الأول لريال مدريد لأن النادي الملكي يملك ثوابت قوية ﻭمبادئ لا يمكن لها أن تتشكل للنادي الأول أوروبيا.
فلم يقم كريستيانو رونالدو بالبصق في بئر ريال مدريد لأنه يؤمن بالمدريديستاس وأنهم سلاحه في بناء قيمة رياضية مضافة له لاحقا.
يظل كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي أيقونتين لا يمكن المساس بهما مع اختلاف كاريزما كل شخص منهما.. الخلل في إدارات وثوابت الأندية العظمى.
* ومضة
أحب عسف المهرة إللي تغلا وأحب اروض كل طرف يموقي.
[email protected]