DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أمير الشرقية يوجه بوضع رؤية إستراتيجية لاستدامة التنمية الشاملة والمتوازنة

الأمير أحمد بن فهد بن سلمان يشدد على مراعاة الأبعاد الاجتماعية والبيئية بالمشروعات

أمير الشرقية يوجه بوضع رؤية إستراتيجية لاستدامة التنمية الشاملة والمتوازنة
نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بما بذلته حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -يحفظهما الله-، في التعامل مع جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
أروع الأمثلة
وأكد سموه، خلال ترؤسه الاجتماع الثالث لمجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية، أمس، عبر الشبكة الافتراضية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومحافظي الأحساء، وحفر الباطن، ورئيس اللجنة التنفيذية م.إبراهيم السلطان، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، أن المملكة ضربت أروع الأمثلة للعالم في حسن التعامل مع الأزمات، وكيف قدمت صحة وسلامة الإنسان على كل الاعتبارات.
انخفاض ملموس
وأضاف سموه: «نحمد الله أننا نشهد في هذه الأيام انخفاضًا ملموسًا في الحالات المسجلة، وتزايدًا في حالات التعافي، وهذا لا يعني أن الخطر قد زال، إلا أننا نستبشر بذلك، مع الإبقاء على الحذر، والتعامل وفق ما صدر من الجهات المعنية من بروتوكولات وقائية، ونسأل المولى -عز وجل- أن يحفظ الجميع ويرفع عنا هذا البلاء».
إرث تاريخي
وتابع: إن المنطقة الشرقية بموقعها الإستراتيجي، وما تتميز به من ثروات طبيعية، وإرثٍ تاريخي وحضاري، قادرة على الإسهام بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني، مؤكدًا أن المقوم الرئيس في تحقيق التحول والتطوير في المنطقة هو «أبناء الشرقية» الذين أثبتوا قدرتهم على تحقيق التميز في كثير من المجالات.
مزايا نسبية
وأشار إلى أن الاستثمار في المزايا النسبية للمنطقة الشرقية، والعمل على وضع رؤية إستراتيجية لاستثمار مقوماتها، والعمل برؤية تكاملية، والسعي نحو توحيد الجهود لإيجاد قاعدة لاستدامة التنمية الشاملة والمتوازنة التي تشهدها المنطقة والمملكة عموماً، أهم أهداف الهيئة، مضيفًا: «بمشيئة الله ستكون الهيئة مظلة جامعة للمشروعات التطويرية للمنطقة الشرقية، والآمال المعقودة على الهيئة كبيرة، والآفاق بفضل الله واسعة ومتنوعة، والإمكانيات والتسهيلات متوفرة، والمنطقة غنية بالطاقات القادرة على تحويل الآمال والتطلعات إلى واقعٍ ملموس، نشهده بمشيئة الله قريباً، وننميه للأجيال القادمة».
تضافر الجهود
وأوضح سموه: إن التنمية الشاملة والمتوازنة التي ننشدها، لا تتم إلا بتضافر الجهود، وتكاملها، والاستفادة من التجارب والخبرات، ودراسة الواقع والاحتياج بشكلٍ علمي، ووضع الخطط والاحتياط للمخاطر، وقبل ذلك كله التوكل على الله وطلب العون منه، واستشعار المسؤولية، مختتمًا بالتأكيد على أهمية التواصل الفعال بين الجهات المعنية بعمل الهيئة، والعمل على أسس الشراكة والتعاون، راجياً من الله أن يكلل أعمال وجهود الهيئة بالتوفيق.
خطط وسياسات
من ناحيته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن الهيئة تعمل على استشراف المستقبل، ووضع الخطط للتعامل مع التوسعات السكانية والصناعية التي تشهدها المنطقة الشرقية، ورسم سياسات التوسع في البنى التحتية وفق أفضل الممارسات العالمية.
تواصل فعال
وشدد سموه على أهمية أن تراعي مشروعات الهيئة وبرامجها الأبعاد الاجتماعية والبيئية، والتواصل الفعال مع أصحاب العلاقة من جهات وأفراد، وتفعيل الشراكة المجتمعية، باعتبارها ركيزةً من ركائز عمل الهيئة، مضيفاً سموه أهمية الحرص على العمل المؤسسي، بما يسهم في تحقيق التميز والريادة.
تقرير موجز
واطلع المجلس على تقريرٍ موجز عن جهود وأعمال الهيئة خلال الفترة الماضية، قدمه الرئيس التنفيذي م.فهد المطلق، تناول البناء المؤسسي للهيئة، وسير المشروعات التي أقرها المجلس، بالإضافة إلى إقرار مبادرة تفعيل الشراكات مع البرامج ذات العلاقة، وتحديد أولويات التطوير وأهم المشروعات الإستراتيجية خلال الأعوام المقبلة، بالإضافة إلى إقرار عدد من الموضوعات الإدارية والمالية ذات الصلة بأعمال ومبادرات الهيئة، شملت الخطة الإعلامية، وتعيين عدد من الخبراء والقيادات، وتشكيل اللجان الفرعية، وعدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
دعم ورعاية
وأعرب المطلق باسمه وباسم منسوبي الهيئة عن الشكر والامتنان لما تحظى به الهيئة من دعمٍ ورعاية من لدن سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، ومتابعتهما الدائمة لمشروعات ومبادرات الهيئة، وحرصهما على أن تكون الهيئة رافدًا من روافد التنمية في المنطقة، مضيفًا أن الهيئة منذ انطلاقتها وهي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها بفضل الله، ثم بفضل الدعم والمتابعة الكريمة من سموهما.
برامج ومبادرات
وأشار إلى أن مرحلة الانطلاقة تركزت فيها أعمال الهيئة على تعزيز التواصل مع الجهات ذات الصلة، وجمع المعلومات حول البرامج والمبادرات، والمواءمة بينها وبين مستهدفات وبرامج رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني، مؤكدًا أن الهيئة تعول على جهود كافة الجهات الشريكة من مختلف القطاعات، في المضي قُدمًا نحو تحقيق أهدافها، وإنجاز مشروعاتها وفق ما هو مخطط له، وصولاً إلى تنمية شاملة ومتوازنة، وتحقيقًا للأهداف المشتركة، مع مراعاة الأدوار المناطة بكل جهة، وتفعيل قنوات التواصل بما يذلل العقبات، ويحفز الجهود.
حزمة مشروعات
وأوضح أن الهيئة بالشراكة مع أمانة المنطقة الشرقية وأمانة محافظة الأحساء، بدأت تنفيذ حزمة من المشروعات التطويرية والتنموية، كما أنها في المرحلة النهائية لإطلاق حزمة من المشروعات بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة النقل، وأمانة حفر الباطن، معربًا عن شكره للجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت بفعالية في برامج ومبادرات الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تتطلع إلى توسيع قاعدة الشركاء، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة، وهي جزء من نموذج العمل الذي تقوم عليه الهيئة، كشراكة إستراتيجية مع الجهات -أعضاء المجلس- أرامكو السعودية، والهيئة الملكية بالجبيل، والغرف التجارية، عملاً بمبدأ التكامل تحقيقاً لأهداف التطوير الشامل للمنطقة.
منظومة تكاملية
وأردف الرئيس التنفيذي، أن الهيئة تعمل -وفق ما نص عليه تنظيم هيئات تطوير المناطق- على رسم السياسات العامة، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الإستراتيجية الشاملة للمنطقة، وترتيب أولويات المشروعات، وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاية الأداء الحضري عليها في ضوء أهداف خطط التنمية المعتمدة، بالإضافة إلى الإشراف على الأحياء القائمة وتحسينها، ومعالجة الأحياء العشوائية، وإنشاء منظومة تكاملية مع مختلف الجهات لتحفيز القطاع الخاص وغير الربحي للإسهام في التنمية والتطوير.