المتابع يتساءل بحيرة كبيرة جدا عن أسباب هذه الظواهر الدخيلة علينا.. هل هي بسبب ضعف اتحاد القدم ولجانه وعدم مقدرتهم على مجابهة هؤلاء المتطاولين؟ أم أن العقوبات التي تتخذ ضد المتجاوزين والتي في أغلبها مادية أصبحت غير رادعة وغير مؤثرة في كبح جماح التصريحات والأفعال المسيئة المتكررة؟ وإن كانت كذلك ما المانع من مراجعة هذه العقوبات لتكون أشد وأقوى على المتطاولين حتى تعود ساحتنا الرياضية لوضعها الطبيعي ونقائها المعهود.
ما لا يعلمه هؤلاء المتجاوزون أن هنالك من ينظر لهم كقدوة في قيادتهم لهذه الأندية وأن تصريحا مستفزا أو غير محسوب يزرع التعصب في نفوس الجماهير. كذلك التفاعل السلبي والتأثير المدمر على نفوس اللاعبين داخل الملعب وخارجه.
البعض لا يزال يعتقد أن رمي التقصير والإخفاق في أكثر من اتجاه قد يغطي على عجزه في معالجة مشاكل الفريق وكذلك العجز عن إيجاد حلول لها إما لعدم المقدرة أو بسبب ضعف الإلمام بكيفية إدارة الأندية.
الكثير والكثير من التجاوزات التي لا تغتفر يكررها البعض لأنهم على يقين أنهم خارج دائرة العقوبات الصارمة التي تصدر بشكل غريب ومتناقض جدا ولا تتناسب مع ما يصدر من أفعال أقل ما يقال عنها أنها تشوه الصورة الجميلة لأقوى دوري عربي.
الأندية المتضررة، سكوتها على مثل هذه القرارات غريب أيضا خاصة إذا ما عرفنا أن لهم الحق كأعضاء في الجمعية العمومية لاتحاد القدم بمحاسبة مجلس الإدارة واللجان العاملة وعدم تفعيل هذا الحق هو قصور وتضييع لحق الأندية المتضررة من هذه القرارات غير المنصفة.
العودة للعقل وتغليب مصلحة كرة القدم السعودية على المصالح الصغيرة الضيقة هي السبيل الوحيد لتحقيق الصورة الجمالية والمثالية المأمولة والتي يتمناها كل محب للوطن.
@khaled5saba