ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لإصابات أهالي قرية أبو الفضل، تظهر مكان الرصاص على أجسادهم، إلا أن قائد شرطة الأحواز وصف الفيديوهات بأنها تلفيقات وافتعال الأجواء في الفضاء الافتراضي.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية «مقرها بلجيكا» عبر حسابها على موقع «فيسبوك» أن سكان قرية «أبو الفضل» احتجوا على هدم منازلهم بناءً على شكوى من مؤسسة «المستضعفين» التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي.
يذكر أن «مؤسسة المستضعفين» هى واحدة من أكبر المؤسسات الاقتصادية فى إيران ويتم اختيار رئيسها من قبل المرشد، وفى الأسابيع الأخيرة، تصدرت مقابلة تليفزيونية مع برويز فتاح، رئيس المؤسسة، عناوين الأخبار وجذبت الكثير من الاهتمام.
وقال «فتاح» فى المقابلة إن بعض كبار الشخصيات السياسية والتنفيذية فى إيران استولوا على ممتلكات مؤسسة المستضعفين ولا يريدون إعادتها. وأشار إلى غلام علي حداد عادل، المستشار الأعلى للمرشد، الذى يمتلك مدرسة بقيمة 200 مليار تومان ويرفض إعادتها إلى المؤسسة.
وكتبت صحيفة شرق الحكومية بهذا الصدد: لدى سكان قرية أبو الفضل التي تبلغ مساحتها الإجمالية 25 هكتارا وثائق تظهر أنه في الفترة من 1985 إلى 1991 كان لدى جزء من سكان القرية مياه لزراعة القمح والشعير والخضراوات والمحاصيل الصيفية، ولكن بعد هدم القناة الفرعية لبناء بلدة زردشت، توقف تزويدهم بالمياه، وتُظهر هذه الوثيقة أن القرويين لديهم تاريخ يقارب 40 عامًا من العيش في المنطقة، لكن مؤسسة المستضعفين تعلن نفسها مالكة أراضيهم وتمنع توفير الخدمات والقوانين الريفية لمكان إقامتهم.
ونددت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي بشدة بالاعتداء الإجرامي للقوات القمعية على قرية أبو الفضل في كيانشهر بالأحواز وتدمير منازل العمال والكادحين، وحيّت المواطنين المحرومين الذين تصدوا بأيد فارغة للقوات القمعية.
ودعت رجوي المواطنين والشباب الغيارى في الأحواز إلى مناصرة أهالي هذه القرية الذين لا ذنب لهم سوى الدفاع عن حياتهم ومنازلهم ضد الملالي المحتلين ومؤسسة النهب والسلب المسماة «مؤسسة المستضعفين». وأكدت أن جميع رؤوس أموال وأصول هذه المؤسسة ملك للشعب الإيراني ويجب إعادتها إلى الشعب.
