وبحسب التقرير انخفضت نسبة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي من 77.1 % في يونيو 2019 إلى 61.9 % في يونيو الماضي، فيما سجلت الصادرات غير البترولية انخفاضا بنسبة 6.1 مقارنة مع يونيو 2019، إذ سجلت 16.58 مليار ريال.
ووفقا للتقرير تصدرت الصناعات الكيماوية وما يتصل بها قائمة منتجات الصادرات غير البترولية بنسبة 29.6 % من إجمالي الصادرات منخفضة بنسبة 15.8 % وبمقدار 923 مليون ريال، فيما جاءت اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما ثانية بنسبة 29 % من الإجمالي، منخفضة بنسبة 16.6 % بمقدار 954 مليون ريال.
وارتفعت الصادرات غير النفطية على أساس شهري بمقدار 3.945 مليار ريال، بنسبة 31.2 %، فيما ارتفعت قيمة الواردات بالمقارنة بشهر مايو 2020 بنسبة 28.9 % وبمقدار 9.988 مليار ريال.
وانخفضت نسبة الصادرات السلعية غير البترولية للواردات إلى 37.3 % في يونيو الماضي، مقابل 40.9 % في الشهر المماثل من 2019، وذلك تبعا للانخفاض في الصادرات غير البترولية بنسبة 6.1 % والارتفاع في الواردات بنسبة 3 % خلال تلك الفترة.
وبلغت قيمة الواردات من الصين 10.79 مليار ريال، احتلت بهم المرتبة الأولى لواردات المملكة، تلتها الولايات المتحدة والإمارات بقيمة 4.8 مليار و3.16 مليار على التوالي، وكانت ألمانيا والهند وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا والمملكة المتحدة من بين أهم 10 دول تم الاستيراد منها وبلغ مجموع قيمة واردات المملكة من تلك الدول 29.66 مليار ريال بنسبة 66.6 % من إجمالي الواردات.
وأكد المحلل الاقتصادي، سعد آل ثقفان، أن انخفاض الصادرات البترولية أثر على تراجع الصادرات السلعية، نتيجة هبوط أسعار النفط، وخفض كميات الإنتاج بعد اتفاق أوبك+، مشيرا إلى أن انخفاض الصادرات غير النفطية يأتي في ظل تأثر التجارة الدولية بجائحة كورونا.
وأشار إلى أن الواردات ارتفعت بسبب قرار زيادة ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15 % في أول يوليو مما دفع إلى استيراد كميات من السلع المعمرة، لافتا إلى أن الميزان التجاري حقق عجزا بسيطا يقدر بنحو مليار ريال في يونيو، إلا أن من المتوقع أن يحقق فائضا متصاعدا للشهور المقبلة مع تحسن الصادرات وانخفاض الواردات.
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية، حسام الشنبري: إن انخفاض الصادرات في الوقت الحالي مبررا نتيجة جائحة كورونا، لا سيما مع انكماش الاقتصاد للعالمي بنحو 6 % وهي أسوأ وتيرة للاقتصاد منذ 150 عاما بحسب البنك الدولي.
وأضاف: إن الحرب التجارية بين أمريكا والصين كانت سببا في الفترة الماضية في تراجع مستويات الصادرات غير النفطية، مشيرا إلى أن الإغلاق الاقتصادي فاقم المشكلة بسبب جائحة كورونا، مما تسبب في انخفاض حاد في الطلب على النفط لا سيما من الصين أكبر شريك رئيس للمملكة في التجارة السلعية، أهمها النفط بنحو 7 مليارات ريال.
وأوضح أن مستويات إنتاج النفط في يونيو للمملكة انخفضت لتبلغ 7,484 مليون برميل يوميا، مقارنة مع شهر مايو الذي بلغت فيه 8.486 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى للإنتاج من 18 عاماً وهو ما يفسر الانخفاض للصادرات السلعية للمملكة.
وقال الخبير الاقتصادي اياس ال بارود إن جائحة كورونا أثرت على الاقتصاد العالمي والمحلي، وضرب أسواق السلع الاستهلاكية، وتسبب في إفلاس عدد من الشركات، لتوقفها عن العمل، فضلا عن توقف الاستيراد والتصدير بسبب الإجراءات الاحترازية بالدول، وإغلاق الحدود، ووسائل الشحن والنقل وتركيز الدول على السلع المحلية في تلك الفترة.
وأضاف أن مع تقليص الإجراءات الاحترازية وعودة أسعار النفط للارتفاع تدريجيا وعودة التبادل التجاري بين المملكة والعالم، تسبب في انتعاش الاقتصاد تدريجيا، لذلك سجلت الصادرات السلعية في شهر مايو 2020 انخفاضا عن شهر مايو 2019 بنسبة 57.9 في المائة حيث بلغت قيمتها 36.506 مليون ريال مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والذي حققت فيه 86.708 مليون ريال.
