طالب المواطن الوليد الناجم، الجهات المختصة بتركيب كاميرات مراقبة تضمن رصد المخالف ومحاسبته بشكل عاجل وسريع، إضافة إلى تكثيف الجولات التوعوية والتثقيفية فضلا عن توعية المطاعم وعربات الأغذية القريبة من الكورنيش، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمجتمع والفرق التطوعية بمبادرات توعوية للحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أهمية التنسيق مع إدارة التعليم بشأن تخصيص يوم للطلاب والطالبات لتنظيف الشواطئ، إضافة إلى ترجمة اللوحة الإرشادية ولائحة العقوبات بلغات مختلفة، على غرار حملات وزارة الصحة حيال فيروس «كورونا». وأضاف الناجم إن العديد يلقون القفازات والكمامات في الأماكن غير المخصصة لها، مما يتسبب في انسداد مناهل تصريف مياه الأمطار.
قلة صناديق القمامة تفاقم الأزمة
أكد المواطن عبدالعزيز البرجس، ضرورة تطبيق عقوبات رادعة على المخالفين، مشيرا إلى أن التوعية التثقيفية غير كافية، وضرب مثالا بعقوبات عدم ارتداء الكمامات خلال أزمة كورونا، التي أدت إلى تقيد والتزام المجتمع.وقال «للأسف شاهدت العديد من المشاهد المحزنة بالكورنيش نتيجة عدم الالتزام بالمحافظة على البيئة»، داعيا الى زيادة صناديق القمامة، والمحافظة على نظافة جميع الأماكن، خاصة مع تأثير النفايات على الكائنات الحية واستنزاف الموارد الطبيعية وتلوث المياه والهواء.
مبادرات مجتمعية لمواجهة الظاهرة
أوضح مدير جمعية الذوق العام بدر الزياني أنه جرى شن عدة حملات لمواجهة ظاهرة رمي المخلفات في الأماكن العامة، مشيرا إلى تعليق الجمعية لوحات توعوية على الأشجار تهدف إلى المحافظة على البيئة وعدم رمي المخلفات، وذلك بمشاركة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام.
وأضاف إن هناك شراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم بالمنطقة الشرقية لتقديم برامج ومبادرات في مدارس المنطقة، خاصة ما يتعلق بالحفاظ على الممتلكات العامة والبيئة الشاطئية والصحراوية من خلال التركيز على ثلاث قيم وهي «الاحترام والنظافة والهوية».
وأشار مدير الجمعية إلى أن الشراكات تشمل أيضا جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وغرفة الشرقية ووزارة التعليم، بالإضافة إلى المؤسسة العامة لجسر الملك فهد والاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة السلامة المرورية والمجلس البلدي في الدمام والقطيف، مشيرا إلى تعاون مزمع مع وزارة الإسكان.
دور توعوي لخطباء المساجد والمدارس
قال المواطن معاذ الخنيني إن المتنزهات البرية في غرب الدمام وطريق الرياض هي المتنفس الوحيد للأهالي ، مما يتطلب رفع درجة الوعي لدى الناس، واستشعار المجتمع تبعات كارثة ترك المخلفات في المناطق الصحراوية وأثرها السلبي على الحياة، مشيرا إلى أهمية دور خطباء المساجد وقادة المدارس والجامعات لرفع الوعي .
وشدد على دور البلديات من خلال وضع حاويات كافية عند مداخل المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية التوعوية للأفراد عند تلك المداخل، لغلق باب «الأعذار الواهية» للمخالفين.
التخريب المتعمد «جريمة جنائية»
قال المختص القانوني د. ماجد الفهد، إن لائحة الغرامات التي صدرت في لائحة الذوق العام رسالة توجيهية وتحذيرية لرواد هذه المواقع، مشيرا إلى أهمية تكثيف توعية المجتمع في المحافظة على الأماكن العامة واستشعار المسؤولية.
وأضاف الفهد إن التخريب المتعمد «جريمة جنائية» يتم التحقيق فيها من قبل النيابة العامة وإحالتها إلى المحكمة الجزائية مع إلزام المتهم بإصلاح ما تم تخريبه أو الاعتداء عليه وقد تصل العقوبة إلى التشهير، مطالبا وسائل الإعلام بكافة أشكالها بتوعية المجتمع وتوضيح الجزاءات المترتبة على المخالفات.
ودعا الفهد إلى نشر الأحكام الصادرة من القضاء ضد المخالفين كنوع من «الردع»، ومحاولة للحفاظ على المنشآت العامة وصيانتها.
بلدية الخبر: رقابة مكثفة ومتابعة للكورنيش والمتنزهات
قال رئيس بلدية محافظة الخبر م. سلطان الزايدي إن أبرز المخالفات التي يتم رصدها تتمثل في إشعال النار في المواقع غير المخصصة، مشيرا إلى فرض غرامات بحق المخالفين وفق لائحة الجزاءات البلدية، وتطبيق العقوبات وفقا للائحة التنفيذية المعتمدة.
وأضاف الزايدي إن إدارة الأمن والسلامة ببلدية محافظة الخبر تكثف أعمال الرقابة في الكورنيش والواجهة البحرية وشاطئ العزيزية للتخلص من كافة المظاهر السلبية في المدينة، بهدف تحقيق متطلبات الأمن والسلامة للمتنزهين والمارة.