وفي الأيام الأخيرة، حاول مسؤولون حكوميون ومقاولون، ينتمون إلى قوات الحرس وأجهزة حكومية أخرى إعادة بعض العمال إلى العمل بوعود فارغة ودفع جزء صغير من أجور العمال في بعض المراكز وإرهاب آخرين بالفصل والتنكيل بهم لكسر الإضراب على مستوى البلاد لكن العمال في 54 مركزا لصناعات النفط والغاز والبتروكيماويات أكدوا أنهم سيواصلون إضرابهم حتى تتم تلبية جميع مطالبهم.
وفي تطور آخر، اجتمعت مجموعة من العمال والموظفين المتقاعدين في مراكز 12 محافظة (طهران، أصفهان، الأهواز، تبريز، رشت، كرج، مشهد، ساري، سنندج، كرمانشاه، بجنورد وإيلام) أمام مكاتب الضمان الاجتماعي واحتجوا على ظروفهم المعيشية، ودعوا في لافتاتهم إلى القضاء على التمييز ضد المتقاعدين وكتبوا أن سياسات الحكومة جعلت الفقراء أفقر والأغنياء أكثر ثراء.
فيما ودع عمال مجمع هفت تبه الصناعي لقصب السكر اليوم الخامس والستين من إضرابهم من خلال التجمع في مدينة شوش، كما أن عمال شركة هبكو في أراك هم الآخرون واصلوا احتجاجاتهم، مطالبين بدفع الأجور المتأخرة منذ أشهر وبدء الإنتاج في المجمع الصناعي، الذي أغلق بعد تسليمه إلى مَنْ وصفوهم باللصوص الحكوميين تحت ستار القطاع الخاص.
ويتواصل أيضا الإضراب والاحتجاج لعمال السكك الحديدية، الذي بدأ في 13 أغسطس، في بعض المدن مثل طهران ومشهد وكرج وشاهرود وأنديمشك.
وثمّنت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، صمود العمال المضربين ودعت مرة أخرى عموم المواطنين، لا سيما الشباب إلى دعمهم.
وأشارت رجوي إلى أنه ما دام نظام ولاية الفقيه قائما على السلطة فإن الفقر والبطالة والتضخم سيزداد، مشيرة إلى أن حقوق العمال والكادحين وعموم الشعب الإيراني لا يمكن تحقيقها إلا بإسقاط هذا النظام وإرساء الديمقراطية وحكم الشعب.
ودعت رجوي، منظمة العمل الدولية والاتحادات العمالية والمدافعين عن حقوق العمال إلى إدانة سياسات نظام الملالي السالبة لحقوق العمال ودعم إضرابات العمال الإيرانيين المضطهدين واحتجاجاتهم وحقوقهم.
وفيات كورونا
من جانب آخر، أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن عدد ضحايا كورونا في 392 مدينة إيرانية تخطى 89 ألفا، كما ارتفع عدد الضحايا في طهران إلى 21985 شخصا، وفي خراسان رضوي إلى 6475، وفي خوزستان إلى 6190، وفي مازندران إلى 4245، وفي لرستان إلى 3682، وفي أذربيجان الشرقية إلى 2566، وفي كلستان إلى 2525، وفي همدان إلى 2254، وفي كرمانشاه إلى 2170، وفي خراسان الشمالية إلى 1427، وفي سمنان إلى 1122، وفي مركزي إلى 1101، وفي أردبيل إلى 1053، وفي يزد إلى 1040، وفي قزوين إلى 751، وفي خراسان الجنوبية إلى 464 شخصا.
