ووفقًا لتقرير لـ neurosciencenews قد يتفاعل جنس الطفل مع أمراض المناعة الأمومية للتأثير على نتيجة أعراض اضطراب طيف التوحّد، بينما ارتبطت الاضطرابات المناعية للأم بالمشكلات العاطفية والسلوكية لدى الأطفال في طيف التوحد، لم يكن هناك ارتباط مع انخفاض الوظيفة الإدراكية.
ووجدت الدراسة أن الأطفال المصابين بالتوحد المولودين لأمهات عانين من أمراض مناعية أثناء الحمل أكثر عُرضة لمشاكل سلوكية وعاطفية فحصت الدراسة التاريخ المناعي للأم كمتنبئ للأعراض لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة وعضو هيئة التدريس في جامعة كاليفورنيا بول أشوود: لقد اختبرنا قدرة التاريخ المناعي للأم على التنبؤ بأعراض مرض التوحد والدور المحتمل الذي يلعبه جنس الأبناء.
أمراض المناعة
تنجم أمراض المناعة لدى الأمهات عن خلل في جهاز المناعة وتشمل الحساسية، والربو، وأمراض المناعة الذاتية، ومتلازمات الالتهاب الذاتي، ومتلازمات نقص المناعة، وأظهرت الدراسات السابقة أن الأمراض المناعية للأم أكثر انتشارًا بين أمهات الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
وسجل الباحثون 363 من الأمهات وأطفالهن «252 ذكرًا و111 أنثى» كان متوسط عمر الأطفال ثلاث سنوات، وقام الباحثون بقياس شدة التوحد لدى الأطفال وتقييم مجموعة من المشاكل السلوكية والعاطفية مثل العدوانية والقلق قاموا أيضًا بقياس نمو الأطفال والأداء المعرفي.
الحالات الشائعة
وجدت الدراسة أن نحو 27% من الأمهات يعانين من أمراض مناعية أثناء الحمل من بين هؤلاء الأمهات، وأبلغت 64% عن وجود تاريخ للإصابة بالربو، وهو أكثر أمراض المناعة شيوعًا، ومن الحالات الشائعة الأخرى التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو «قصور الغدة الدرقية»، ومرض رينود «مرض الدورة الدموية»، والثعلبة «تساقط الشعر»، والصدفية «مرض جلدي» والتهاب المفاصل الروماتويدي «التهاب أنسجة المفاصل».
وأظهرت الدراسة أيضًا أن الأمراض المناعية للأم مرتبطة بزيادة المشكلات السلوكية والعاطفية ولكنها لا تؤدي إلى انخفاض الأداء المعرفي لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC»، فإن اضطراب طيف التوحد أكثر شيوعًا بين الأولاد أربع مرات منه بين الفتيات.