DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الوضع اللبناني يثير مخاوف الأوروبيين من «سوريا أخرى»

سلوك «حزب الله» يضع البلاد على شفا حرب أهلية

الوضع اللبناني يثير مخاوف الأوروبيين من «سوريا أخرى»
الوضع اللبناني يثير مخاوف الأوروبيين من «سوريا أخرى»
تداعيات انفجار مرفأ بيروت تهدد باندلاع حرب أهلية في لبنان (اليوم)
الوضع اللبناني يثير مخاوف الأوروبيين من «سوريا أخرى»
تداعيات انفجار مرفأ بيروت تهدد باندلاع حرب أهلية في لبنان (اليوم)
أكد موقع «كاب إكس» البريطاني أن انهيار لبنان يجب أن يكون مقلقا لأوروبا، موضحا أنها غير قادرة على تحمل وجود دولة فاشلة أخرى على ضفاف البحر المتوسط.
وبحسب مقال لـ«رون ساندي»، وهو مسؤول سابق بجهاز مكافحة الإرهاب الهولندي ومؤسس شركة بلو ووتر للاستخبارات، يتساءل الكاتب عما سيحدث في لبنان بعد الانفجارات المأساوية، التي وقعت في هذا البلد المنقسم طائفيا، ويواجه كارثة اقتصادية ومجاعة دون وجود حكومة معترف بها، ويضيف الكاتب أن مجتمع المخابرات يتساءل عما سيحدث لاحقًا وعن التداعيات الأمنية الضخمة لتلك الأحداث على المملكة المتحدة وأوروبا. ولفت إلى أن النظر على ما يحدث في سوريا يدفع إلى طرح أسوأ سيناريو يمكن أن يتكشف للكارثة.
نظام الفساد
وأشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل حسان دياب كان محقا عندما قال في خطاب استقالة حكومته إن نظام الفساد أكبر من الدولة.
وتابع الكاتب يقول: طالما كان لبنان يعاني من وجود دويلة داخل دولة، حيث تتصرف الطوائف المتناحرة، حسب النفوذ الأجنبي. وأقواها الآن حزب الله، التنظيم الإرهابي القوي، الذي يسيطر على معظم مؤسسات الدولة، وهو مرتبط بمموليه الإيرانيين والقطريين.
وأردف يقول: يشبه لبنان اليوم، باحتجاجاته الحماسية، الأيام الأولى للربيع العربي الذي كان من منظور الأمن الدولي مزعزعًا بشدة لاستقرار المنطقة. الآن، يتم شنق دمى زعيم حزب الله حسن نصر الله في أنحاء بيروت. ولم يكن هذا شيئا واردًا من قبل.
ونوه بأن الشعب اللبناني بائس ولا يوجد سوى عرض واحد فقط على الطاولة، وهو العرض الذي يعرفونه من قبل.
تبرئة المجرمين
وأشار إلى أن مسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للضغط من أجل إجراء تصالح بين كل الأطراف وتشكيل حكومة وحدة وطنية، من شأنه تبرئة المجرمين الذين حاصروا بيروت الأسبوع الماضي من أية مساءلة بما يبقي على الوضع الراهن.
وأردف يقول: الأهم من ذلك أن هذا لن يعمل على تهدئة الشوارع والاستياء المتزايد تجاه النخبة السياسية اللبنانية.
وأضاف: أضعفت الأحداث الأخيرة حزب الله، ما يرجح أن يرد بغضب وطرق متعددة. يريد الحزب أن يحول لبنان إلى مركز للنفوذ الإيراني. لذلك لن يتخلى عن لبنان بسهولة، وهنا تكمن بذور حرب أهلية جديدة.
وأشار إلى أن هذا يجعل من المسألة مهمة للمملكة المتحدة، مضيفا «نحن نعلم أن حزب الله لا يقصر نشاطه على الشرق الأوسط. في 2015، ضبط وهو يخزن أطنانا من نترات الأمونيوم، نفس المادة المتفجرة التي سببت انفجار بيروت، في ضواحي لندن».
ومضى الكاتب يقول: يعتقد زملائي السابقون في MI5 و6MI أن هذا كان جزءا من مخطط دولي لهجمات مستقبلية.
اغتيالات إيرانية
وتابع: نفذت إيران أيضا عددًا كبيرًا من الاغتيالات الأساسية في أوروبا. في هولندا، طرد دبلوماسيان إيرانيان اثنان بسبب صلتهما باغتيالات سياسية في 2015 و2017، وفي فرنسا، تم إحباط مخطط تفجير في مسيرة لجماعات معارضة إيرانية في باريس في 2018، وألقى الفرنسيون بالمسؤولية على وزارة الاستخبارات الإيرانية. وواجهت ألمانيا مشاكل ضخمة بسبب وجود جواسيس إيرانيين، أحدهم أدين في 2017، بتحديد أهداف محتملة لهجمات الحرس الثوري الإيراني.
وأردف: كما نعرف أن حزب الله درّب الآلاف من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المدعومين من إيران، ما ساعد في إنشاء ما يسمى بالجيوش الإلكترونية في أنحاء المنطقة. منذ 2012، كان حزب الله ينقل الأفراد إلى داخل لبنان من أجل دورات لتعليم المشاركين كيفية التلاعب بالصور رقميا، وإدارة أعداد كبيرة من الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعمل فيديوهات، وتجنب رقابة فيسبوك، ونشر المعلومات المضللة بفاعلية.
الهجرة الجماعية
ومضى يقول: الدول الفاشلة تؤدي إلى الهجرة الجماعية للاجئين وطالبي اللجوء. لقد رحبت المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا بالآلاف من ليبيا والعراق وسوريا واليمن، في تجسيد لقيم المملكة المتحدة. لكن ذلك له تداعيات أمنية ومشاكل ضخمة في توفير الموارد.
وأضاف: وقعت المملكة المتحدة ضحية لعدد من الهجمات الإرهابية، التي قادها لاجئون وطالبو لجوء، أبرزها تفجير مانشستر أرينا في 2017 على يد المواطن الليبي سلمان عبيدي، الذي قتل 22 شخصًا وجرح 139 آخرين. كما وقع تفجير بارسون جرين عام 2017 على يد طالب لجوء عراقي هو أحمد حسن، الذي أصاب 30 شخصًا. كما وقع هجوم ريدنج في أوائل هذا العام على يد الليبي خيري سعد الله، الذي قتل 3 أشخاص.
جماعة الإخوان المسلمين
وأشار إلى أن المؤسسات الدينية والتعليمية، التي أسستها جاليات المغتربين من الشرق الأوسط في مختلف أنحاء أوروبا تسبب قلقا كبيرا لوكالات إنفاذ القانون.
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين تدعم هذه الجاليات ماليا كوسيلة مدروسة وغير واضحة لتنمية نفوذها وتغلغلها في الغرب، مشيرا إلى أن الحكومات الغربية ووكالات إنفاذ القانون في أوروبا تكافح عمل هذه المؤسسات، التي يؤسسها أمثال هؤلاء المغتربين.
وتابع: تبين أن فريقا مصريا، بقيادة إبراهيم منير مصطفى ومحمود الإبياري، التقى بقيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في تركيا من أجل تنسيق حملة ضد المملكة العربية السعودية.
دول مستقرة
ودعا الكاتب إلى النظر إلى الحرب الأهلية السورية وتأثيرها المزعزع للاستقرار على الشرق الأوسط والغرب لمعرفة ما قد يحدث لاحقًا. وأردف يقول: في ظل هذا الفراغ تأسس تنظيم داعش، وانطلقت موجات هجرة غير مسبوقة نحو أوروبا، وهو وضع لا يزال مجتمع المخابرات يتعافى منه ولا يستطيع تحمله مرة أخرى في وقت قريب.
واختتم بقوله: نحن نحتاج تهديدات أقل، بما يعني أهمية وجود دول قومية مستقرة ومكتفية ذاتيا وقادرة على البقاء. ويجب أن يتعامل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مع لبنان بجدية قبل أن تتشكل فيه سوريا أخرى.