هناك ملايين الأشخاص معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض، نتيجة للأزمات الممتدة، والنزوح، والتغير المناخي المحتدم، وضعف النظم الصحية، وقلة المياه وخدمات الصرف الصحي، والافتقار إلى إمكانية الحصول على التطعيم، ما يؤدي إلى زيادة انتشار بعض الأمراض المعدية، وصعوبة السيطرة على بعض الأمراض الأخرى، إذ يؤدي تفشي الأمراض إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية ببعض حالات الطوارئ.
وجاء في موقع الأمم المتحدة المنسق للأشخاص المتضررين من الكوارث والنزاعات وتحديدا لعام 2020، أنه إذا استمرت هذه الأوضاع، فسيكون عدد أكبر من الناس معرضين لخطر الأزمات الصحية الإنسانية في السنوات القادمة، ويمكن أن تقلل الاستجابات الإنسانية من عدد الحالات والوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية من خلال التشخيص والعلاج الفوري والفعال، ولكن يجب معالجة الأسباب الجذرية، لذلك سيكون من الضروري العمل على زيادة برامج التطعيم، والاستثمار في النظم الصحية المحلية، وزيادة سلامة مرافق الرعاية الصحية والعاملين بها لتقليل عدد الحالات الحالية وإدارة المخاطر المستقبلية.
ولا يمكن أن يؤثر جنس الشخص من الناحية البيولوجية على مدى تعرضه للأمراض، وكذلك الشدة والعلاج، فالنظام المناعي للرضع من الذكور يكون أضعف بشكل طبيعي، ما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المعدية، وتعتبر بعض الأمراض خطيرة بشكل خاص وترفع من معدلات وفيات الرضع، وبالنسبة للنساء الحوامل فقد تصيب الأجنة.
ويمكن أن يكون للنوع الاجتماعي دور وتأثير كبير في التعرض للفيروسات وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية، ففي الغالب، تكون النساء والفتيات مقدمات الرعاية للمرضى أكثر من الرجال، ما يزيد من تعرضهن للأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بالمصابين بالمرض، مثل فيروس الإيبولا، وهن غالبا مسؤولات عن توزيع المياه وإعداد الطعام، ما يزيد من فرصة تعرضهن للأمراض مثل الكوليرا، وفي بعض المناطق، تكون النساء والفتيات أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بسبب زيادة تعرضهن للعنف الجنسي والاستغلال والعوامل الاجتماعية والثقافية الضارة الأخرى.
