DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأرز الأغلى عالمياً يدخل مرحلة «السناية»

مزارع الأحساء تبدأ العملية الأهم.. ونقل الشتلات يحتاج إلى أيد متمرسة

الأرز الأغلى عالمياً يدخل مرحلة «السناية»
أكد المزارع نايف العريفي وجود طلب كبير جدا على المنتج من داخل الأحساء وخارجها، كونه الأفضل والأشهى، مشيرا إلى أن أهالي الأحساء يقدمونه كطبق رئيسي على مدار العام.
وأشار إلى تواصل الطلب على الأرز الحساوي، طوال أيام السنة، مشيرا إلى أن سعر الكيلو الواحد يتراوح بين 20 ـ 25 ريالا. وأضاف إن «الأحمر» وهو المخزن لمدة أطول هو الأعلى جودة والأكثر طلبا.
دخل «الأرز الحساوي الأحمر» المعروف باسم «العيش الحساوي» مرحلة «السناية»، وهي عملية نقل الشتلات إلى الضواحي التي تم تجهيزها وغمرها بالماء، ويستمر فيها لمدة تصل إلى 4 شهور، وسط توقعات بموسم أفضل من العام الماضي.
ويعد الأرز الحساوي الأغلى والأكثر ندرة في العالم، ويصل سعره لـ25 ريالا، وذلك نظرا لطبيعة زراعته واحتياجه لمواصفات خاصة في التربة ودرجة الحرارة والتخزين، كما يشهد إقبالا متزايدا من داخل الأحساء وخارجها.
قال المهتم بالزراعة جعفر علي، إن محصول الأرز الحساوي يجد عناية كبيرة من المزارعين، خصوصا في مزارع الأحساء الشمالية «القرين والبطالية وجليجلة وكذلك مزارع الغويبة»، التي لا تزال تحافظ على هذا المنتج المهم ويشهد طلبا متزايدا من داخل الأحساء وخارجها، نظرا لتميز هذا المنتج في نكهته وفوائده.
وأضاف إن الأرز الحساوي من بين المحاصيل الأغلى في العالم، وكثيرا ما يقدم كـ«هدايا»، خاصة أنه من المحاصيل النادرة في العالم، فضلا عن أن «الحساوي» هو الأكثر جودة بسبب تربة الأحساء وخصوبتها، إضافة إلى أنه من الوجبات الرئيسية المهمة على مدار العام سواء في السابق أو وقتنا الحالي.
وبيَّن علي أن عائلات الأحساء تفضل «المعتق» منه، الذي مضى عليه سنتان، وذلك لتميزه في الطهي، مشيرا إلى أن العديد من المطاعم أصبحت تقدم الأرز الحساوي كطبق أساسي لكثرة الطلب عليه.
محاصيل نادرة.. و«المعتق» أفضلها
وبيَّن المزارع أحمد المسلمي أن الأرز الحساوي أحد أهم المنتجات، التي يحرص عليها الأهالي، والتي توارثوا زراعتها من الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن المحصول يعتمد على أيادٍ سعودية لها خبرتها في هذا المجال بداية من التجهيزات، التي تشمل تهيئة الأراضي والضواحي وصولا لعملية الحصاد.
وأضاف إن الفترة الحالية هي مرحلة مهمة جدا تتطلب جهدا وعملا كبيرا يطلق عليها مرحلة «السناية» وهي عملية نقل الشتلات من الأراضي إلى الضواحي، التي تم تجهيزها من قبل بعد التأكد من تأهل البذور للمرحلة.
وأشار إلى أهمية مراعاة المتابعة لها بشكل جيد من خلال غمرها بالماء وأيضا أعمال التسميد، منوها بضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة، التي تستمر قرابة الـ 45 يوما من الأمراض، التي يمكن أن تصيب الأرز الحساوي ومنها «اللفحة».
وأوضح المسلمي أنه بعد قرابة الـ 4 شهور تبدأ عملية تكون السنبلة وهي مرحلة جديدة تحتاج إلى المتابعة لهذا المنتج، مشيرا إلى عملية قص السنبلة وجمعها من خلال عملية النشر على فرش نظيف ومخصص لذلك وتركها تحت أشعة الشمس إلى أن تتم بعد ذلك المرحلة الأهم وهي «عملية التذرية» عن طريق ماكينة مخصصة ثم التعبئة في الأكياس المخصصة وبداية مرحلة التخزين في أماكن مخصصة لها إلى أن تتحول إلى اللون الأحمر، وهو ما قد يستغرق نحو 8 شهور. وأضاف إنه كلما طالت مدة التخزين وتحول للون الأحمر أصبح أكثر جودة وألذ طعما وأكثر طلبا.
أوضح الباحث الزراعي وليد الدويرج، أن «الأرز الحساوي» يعتبر وجبة صحية مميزة، لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية المهمة، مشيرا إلى أنه غذاء مثالي للنساء الحوامل ومن لديهم كسور في العظام ومعاناة في المفاصل نظرا لاحتوائه على كمية عالية من عنصري الحديد وفيتامين ب، إضافة إلى نسبة عالية من الألياف.
وأشار الدويرج إلى وجود نوعين منه الأول: هو الأرز الأحسائي الأصلي المعروف والمشهور وهو سيقانه طويلة ويميل إلى الرقاد «الافتراش» على سطح التربة وحصاد سنابله يدوياً، والنوع الآخر صيني مُحسن «هجين» قصير القوام لا يميل إلى الرقاد وتسهل عملية حصاد سنابله آليا وهذا النوع أقل جودة، وكان قد زرعه فريق صيني تعاقدت معه وزارة الزراعة لتحسين بعض المنتجات وإجراء الاختبارات في الثمانينيات.