DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«التعاون الإسلامي».. مساندة ودعم للدول الأقل نموا في مواجهة الجائحة

أنظارها اتجهت إلى فلسطين وبلدان أفريقيا وآسيا واللاجئين أينما كانوا

«التعاون الإسلامي».. مساندة ودعم للدول الأقل نموا في مواجهة الجائحة
بادرت «منظمة التعاون الإسلامي» ومؤسساتها المعنية، في الفترة الممتدة منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد حتى الآن إلى إطلاق جملة من المبادرات في إطار الاستجابة المشتركة لمتطلبات المرحلة الراهنة، ولمساعدة الدول الأعضاء في مواجهة الجائحة اضطلاعا بدورها في تعزيز التعاون والتنسيق في حالات الطوارئ الإنسانية،، بما في ذلك إنفاذ موجهات البيان الختامي للجنة التنفيذية والتي انعقدت افتراضيا من مقر الأمانة العام بجدة بتاريخ 22 أبريل 2020.
المجال السياسي
ساهمت المنظمة في المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية للتغلب على تلك التحديات واتجهت أنظار المنظمة إلى فلسطين وبلدان ومناطق النزاعات في أفريقيا وآسيا، وكذلك الدول الأقل نموا واللاجئين أينما كانوا لمد يد العون لهم والمطالبة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية لهم.
مبادرة إنسانية
وحيث إنه لا يمكن لبعض الدول الأعضاء مواجهة هذه الجائحة بدون أن تتوقف الحروب والصراعات والعنف فيها، فقد ناشد الأمين العام أطراف النزاعات، التي تعرفها المنطقة الإسلامية، أن تبادر بالوقف الفوري لإطلاق النار والعنف حماية لشعوبها وحفاظا على الأرواح وأن توجه اهتمامها لمكافحة الجائحة والوقاية منها، مع السعي إلى حل النزاعات بالطرق السلمية ورحب الأمين العام بالإعلان الصادر عن قيادة القوات المشتركة للتحالف لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة ودعم من المملكة العربية السعودية، بوقف إطلاق النار في عموم اليمن اعتبارا من تاريخ 19 أبريل 2020 ولمدة أسبوعين وقع تمديدها فيما بعد لمدة شهر، وأكد أن الإعلان يعد مبادرة إنسانية حميدة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن لمواجهة تحديات تفشي الجائحة.
اللجنة التنفيذية
اتخذت الأمانة العامة مجموعة من الإجراءات في إطار تحركاتها العاجلة للتشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء بشأن عقد الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأربعاء 22 أبريل 2020 بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة القمة الإسلامية ورئيسة اللجنة التنفيذية.
فلسطين والقدس
أولت المنظمة اهتماما خاصا لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الجائحة، تضمن إعلان صندوق التضامن الإسلامي عن مساهمة مالية لدعم وزارة الصحة في دولة فلسطين للمساعدة في مكافحة وباء كورونا المستجد المتفشي على نطاق عالمي، وتوجيه اللجنة الإسلامية للهلال الدولي نداء إنسانيا لدعم جهود برنامج جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لمكافحة جائحة كورونا، وتوجيه الأمين العام رسائل إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية ذات الصلة، بما فيها الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، لحثهم على تقديم المساعدة المالية لحكومة دولة فلسطين ووكالة الأونروا.
ويجري التنسيق مع مختلف أجهزة منظمة التعاون الإسلامي، وخصوصا صندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية بعد إعلان البنك في وقت لاحق عن حزمة مساعدات بقيمة 35.7 مليون دولار لفائدة دولة فلسطين للتصدي لجائحة كورونا وذلك بناء على طلب الحكومة الفلسطينية، كما تجري المشاورات باستمرار مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بشأن الوضع المالي الحالي للوكالة والتحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون وسبل معالجتها بشكل مشترك، خلال هذا التحدي الصحي غير المسبوق.
حساب مصرفي
اعتمد الأمين العام للمنظمة د. يوسف العثيمين مبادرة أطلقها صندوق التضامن الإسلامي، وهو جهاز متفرع عن المنظمة، تمثلت في تخصيص حساب مصرفي لمساعدة الدول الأعضاء، وتعزيز قدراتها على مواجهة جائحة فيروس كورونا، وخاصة في قطاع الصحة، تم اعتماد المساعدات المالية لمجموعة من الدول المتأثرة، ولا سيما الأقل نموا، شملت المجموعات الجغرافية الثلاث، وهذه الدول هي: جمهورية أفغانستان الإسلامية ودولة فلسطين وبنجلاديش الشعبية وبوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي وأوغندا والسنغال والسودان والصومال وغينيا بيساو وجزر القمر ومالي وموريتانيا واليمن، والمالديف وتشاد، وتهدف المساعدات إلى توفير أدوات وأجهزة طبية لدعم وتحسين قدرات وزارات الصحة في تلك البلدان، وجارٍ التنسيق مع الصندوق لإتمام اعتماد وتسليم بقية المساعدات للمجموعات الأخرى من الدول الأقل نموا والأكثر احتياجا.
تقديم المساعدة
واستجاب البنك لطلبات بعض الدول الأعضاء المتضررة، وتكثيف المشاورات مع الشركاء الدوليين في المجال الإنساني: الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الأوروبي، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية، والوكالات الدولية.
المجال الصحي
في 11 مارس 2020، شاركت الأمانة العامة في اجتماع للجنة التنفيذية للمجموعة الاستشارية الإسلامية المعنية بشلل الأطفال عقد عبر الهاتف والتي تتألف إلى جانب الأمانة العامة للمنظمة من ثلاث مؤسسات رئيسية هي البنك الإسلامي للتنمية، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، والأزهر الشريف، وتضم في عضويتها علماء مسلمين بارزين وزعماء دينيين وخبراء طبيين، واستهدف المؤتمر مناقشة إمكانية التعاون بين منظمة الصحة العالمية والمجموعة الاستشارية بشأن تفشي كوفيد-19، وبصورة محددة مناقشة المجالات التي يمكن أن تساهم فيها المجموعة.
اجتماع استثنائي
عقدت المنظمة بالتنسيق مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الصحة، في 9 أبريل 2020، اجتماعا استثنائيا للجنة التوجيهية للصحة على مستوى الوزراء باستخدام تقنية الفيديو، وأصدرت اللجنة بيانا مشتركا دعت فيه الدول الأعضاء، إلى زيادة مستوى تبادل المعلومات بشفافية وفي الوقت المناسب عن قضايا الصحة العامة التي تشكل مصدر قلق على الصعيد العالمي، وعن الوقاية من كوفيد-19 والكشف عن الحالات وعلاجها، وتبادل البيانات الخاصة بالبحوث الوبائية والسريرية، والمواد اللازمة للبحث وتطوير العلاج الطبي لهذا الفيروس.
مواد وتجهيزات
وفي إطار متابعة مقررات البيان الختامي للاجتماع الطارئ الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد حول موضوع فيروس كورونا المستجد يوم 22 أبريل 2020، طالبت الأمانة الدول الأعضاء بموافاتها بتفاصيل المؤسسات التي تعمل في إنتاج المواد والتجهيزات الطبية وغيرها من المستلزمات الطبية، كما طلبت أيضا من مؤسسات المنظمة ذات الصلة تحديد المؤسسات المنخرطة في إنتاج المعدات والمستلزمات الطبية وتلك التي تجري أنشطة بحثية في مجالات التشخيص واللقاحات والمواد العلاجية الخاصة بمرض فيروس كورونا المستجد وموافاة الأمانة العامة بتلك المعلومات، حتى يتسنى تعميمها على جميع الدول الأعضاء بهدف تحسين التنسيق بين المصنعين والعلماء ومهنيي القطاع الصحي لتسريع عملية البحث والتطوير وتوسيع قدرات التصنيع للدول الأعضاء.
المجال الاقتصادي
سعيا للحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد-19، أعلنت حكومات عدد من دول منظمة التعاون الإسلامي عن تدابير مالية لدعم الأسر والشركات خلال حالة الطوارئ، وتقوم الأمانة العامة باستخدام جميع الوسائل الممكنة لمساعدة الدول الأعضاء على تخفيف آثار الجائحة، ولا سيما من خلال متابعة التنفيذ الفعال للبيان الختامي للاجتماع الافتراضي الاستثنائي للجنة التنفيذية للمنظمة الذي عقد يوم 22 أبريل 2020، كما وجه الأمين العام رسالة إلى رئيس مجموعة البنك الدولي والمدير الإداري لصندوق النقد الدولي، على التوالي، بشأن نتائج اجتماع اللجنة التنفيذية وضرورة النظر في تخفيف عبء الديون على البلدان الأقل نموا، بما في ذلك إمدادها بقروض ميسرة ومساعدات أساسية لمكافحة تداعيات الجائحة.
دراسة بحثية
طلبت الأمانة العامة من مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية «سيسرك» إعداد دراسة بحثية حول تأثير جائحة «كوفيد-19» على اقتصادات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي من شأنها تمكين الدول الأعضاء في المنظمة من فهم التداعيات الاجتماعية الاقتصادية المحتملة، كما أطلقت مؤسسات المنظمة ذات الصلة، مثل سيسرك، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، عدة مبادرات في هذا الاتجاه.
المجال الإعلامي
ركزت الأمانة العامة في حملاتها التوعوية على إبراز جهود الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للمنظمة، وسلطت الضوء على ضرورة ترسيخ التعاون الدولي في مكافحة هذه الجائحة، ودعم التدابير المختلفة التي تتخذها الدول الأعضاء للحد من انتشارها والتوعية بمخاطرها وسبل الوقاية منها، وإطلاق حملة توعية إعلامية واسعة النطاق تحت هاشتاغ «#دول_التعاون_الإسلامي_تواجه_كورونا» باللغة العربية، وهاشتاغ «#OICCountriesCombatCOVID19» باللغة الإنجليزية، وتم نشر مئات من مقاطع الفيديو والرسوم البيانية «الجرافيكس» والصور لتسليط الضوء على جهود مختلف الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة في مكافحة جائحة كوفيد-19 والتوعية بسبل الوقاية منها، وحظيت الحملة بقبول واسع، ووصلت رسائلها إلى ملايين الأشخاص بلغات المنظمة الثلاث «العربية والإنجليزية والفرنسية».
نافذة خاصة
وأنشأت الأمانة العامة نافذة خاصة على موقع المنظمة على شبكة الإنترنت تتضمن الأخبار والاحصائيات الأساسية حول انتشار وباء كورونا المستجد في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تشمل أعداد الإصابات والمتعافين والوفيات، وتحديثها كل نصف ساعة.
صوت الحكمة
ركزت نشاطات مركز صوت الحكمة بدءا من 16 مارس 2020 على متابعة أزمة انتشار فيروس كورونا، وطرق مواجهتها واتباع نهج منظمة التعاون الإسلامي في التعامل مع المسألة التي شغلت العالم أجمع، ومن أبرز الفعاليات التي تم تنفيذها خلال تلك الفترة، مسابقة صوت الحكمة للأفلام القصيرة، كما نشر منذ 16 مارس الى نهاية أبريل 2020 العديد من المضامين التي ركزت في أغلبها على مسألة انتشار فيروس كورونا، مع إظهار الحرص الإسلامي الكبير على النظافة والعناية الشخصية.
تأهب واستجابة
أطلقت العديد من مؤسسات المنظمة المعنية مبادرات عاجلة للاستجابة للتحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في المنظمة، لاسيما الدول الأقل نموا، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد ومنها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية «جهاز متخصص للمنظمة» وأطلق البرنامج الإستراتيجي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية للتأهب والاستجابة لجائحة «كوفيد-19»، كما أطلقت مجموعة البنك، في 4 أبريل 2020، برنامجا للتأهب والاستجابة الإستراتيجيين بقرابة «2.3 مليار دولار أمريكي» ويهدف البرنامج إلى دعم جهود البلدان الأعضاء الرامية إلى الوقاية من الجائحة والحد من أثرها والتعافي منه، ويأخذ البرنامج نهجا شموليا على الأمد القريب والمتوسط والبعيد، ويتناول أولويات تتجاوز الاستجابة الفورية والطارئة للقطاع الصحي، وفي الوقت ذاته يعمل البرنامج على وضع البلدان الأعضاء في مسار الانتعاش الاقتصادي من جديد عن طريق استعادة سبل العيش، وبناء القدرة على الصمود، واستئناف النمو الاقتصادي والبرنامج المشترك للبنك الإسلامي للتنمية والأكاديمية العالمية للعلوم «TWAS» لبناء القدرات في علوم الاستدامة والتكنولوجيا والابتكار والدعوة إلى الابتكار عبر صندوق «Transform 2020»
الأمن الغذائي
وكشفت المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي «جهاز متخصص للمنظمة» في 6 أبريل 2020، عن إستراتيجيتها لمواجهة أزمة الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في أعقاب وباء كوفيد-19، وتتضمن إجراءات فورية في المدى المتوسط على المستوى الوطني ومستوى منظمة التعاون الإسلامي.
برامج مبتكرة
أطلقت منظمة «الأيسيسكو» إحدى الأجهزة المتخصصة للمنظمة مجموعة مبادرات تزامنا مع انتشار فيروس كورونا المستجد، من بينها، مبادرة «المجتمعات التي نريدها» لنشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة لبناء مجتمعات صحية وآمنة ومزدهرة ومرنة ومستدامة تشمل الجميع، ومبادرة «بيت الايسيسكو الرقمي» وهو منصة معرفية لاستضافة المحتويات الرقمية، وتشتمل على عدة برامج من بينها الثقافة عن بعد وحقيبة الإيسيسكو للمحتويات التربوية.
ندوة فقهية
عقد مجمع الفقه الإسلامي الدولي «جهاز متفرع للمنظمة» في 16 أبريل 2020، ندوة فقهية وطبية بتقنية الفيديو حول تفشي الجائحة، وجمعت علماء مسلمين بارزين وخبراء طبيين لمناقشة انتشار الجائحة وآثارها من وجهتي النظر الدينية والطبية، وتناولت طيفا من القضايا من بينها أحكام الشريعة الخاصة بعزل المرضى المؤكدة إصابتهم بهذا المرض والأشخاص المشتبه في إصابتهم، ومسألة التباعد الاجتماعي، والعبادات، بما فيها صلاة الجماعة وصلاة الجمعة، وصوم رمضان خلال مدة الإغلاق، والنظافة الشخصية، والاحتياطات اللازم اتخاذها، وبخاصة الالتزام بالتوجيهات الصحية التي تصدرها السلطات المختصة.
وكان المجمع قد أصدر في 1 مارس 2020، بيانا يدعم التدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد لحماية المواطنين والمقيمين وسائر المسلمين، وأشاد البيان بالإجراءات التي اتخذتها المملكة لحماية المعتمرين الراغبين في زيارة الأماكن المقدسة والمسجد النبوي، داعيا إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن المملكة.
قاعدة بيانات
أطلق مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية «سيسرك» أحد أجهزة المنظمة المتفرعة، مؤخرا قاعدة بيانات مركز أنقرة الخاصة بجائحة فيروس كورونا المستجد في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ودراسة بحثية بعنوان «الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء «كوفيد-19» على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: الآفاق والتحديات»