بعد توفيق الله، نجح موسم هذا العام بشكل يدعو للفخر والاعتزاز؛ بسبب الدعم الكبير من الدولة التي لا تدّخر جهدًا في سبيل نجاح موسم الحج في كل عام، ولذلك نشاهد التطوير والتحديث مستمرًا على الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة بما يكفل "بإذن الله" تجاوز أي عقبات مستقبلية، بخلاف جلب أحدث التقنيات المستقبلية في العالم التي تساعد في راحة زوار بيت الله الحرام.
الجميل في حج هذا العام هو جهود أبناء وبنات الوطن التي كانت صمام الأمان في هذا النجاح الباهر الذي أشادت به المنظمات العالمية، حيث قامت كافة القطاعات بعمل ضخم كبير، ويستحقون منا التقدير، ولو اتسع المجال لذكرنا أسماء المشاركين؛ نظير جهودهم الخارقة، فلهم منا التقدير على ما بذلوه ـ رغم الجائحة ـ والتضحية بسلامتهم لإنجاح هذه الشعيرة.
بنات الوطن حققن حضورًا لافتًا في هذا الموسم، حيث شاهدنا منسوبات الصحة على قدمٍ وساق في المستشفيات والمراكز الصحية بالأماكن المقدسة، وكذلك منسوبات وزارة الشؤون الإسلامية اللاتي أشرفن على تنظيم الحاجّات في مسجد نمرة، مع المحافظة على البروتوكولات الوقائية وكذلك منسوبات رئاسة الحرمين وغيرهن من كافة القطاعات اللاتي أكدن أن بنات الوطن رقم مهم يُعتَمد عليه في كافة المناسبات.
almarshad_1@