DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

البنية الرقمية السعودية الأنجح عالميا

مختصون: 56 مليار ريال استثمارات تعزيزا للتقدم التقني

البنية الرقمية السعودية الأنجح عالميا
البنية الرقمية السعودية الأنجح عالميا
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
وصف الاتحاد الدولي للاتصالات البنية التحتية الرقمية في السعودية بالأنجح عالمياً خلال جائحة كورونا، من خلال قدرتها على استيعاب الزيادة الكبيرة في استهلاك البيانات دون أي تأثير على جودة الشبكة وسرعة الإنترنت.
وأشار في تقرير حديث إلى أن السعودية وضعت خطة إستراتيجية للاستثمار في البنية التحتية الرقمية لقطاع الاتصالات وتحديدا خلال الثلاث السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن المملكة كانت جاهزة تقنيا عند اجتياج كورونا للعالم.
وأوضح أن استهلاك البيانات اليومي وصل إلى 920 ميجا بايت أثناء الجائحة، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي الذي يقدر بـ200 ميجابايت، مشيرة إلى أن هذا الرقم المرتفع عالميا استطاعت معه البنية التحتية الرقمية في المملكة استيعابه، مما يضعها في مصاف الدول المتقدمة تقنيا.
وكشف الاتحاد الدولي للاتصالات أن المملكة تعد من أنجح دول العالم في تسخير التقنية لمواجهة تبعات جائحة فيروس كورونا، مؤكدًا أن تركيز المملكة على بناء البنية التحتية الرقمية واهتمامها بالتقنية وتنويع اقتصادها الرقمي، مكَّنها من التعامل مع آثار هذه الجائحة على مستوى استهلاك البيانات المتزايد، وارتفاع الطلب على الخدمات الرقمية.
وكشف التقرير أن هناك تحركاً سريعاً تم من قبل منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، التي نجحت في تحقيق التكامل بين جميع الجهات في القطاعات المحورية مثل الاتصالات وتقنية المعلومات والصحة والتعليم، والتعاون مع الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات لإتاحة استخدام التطبيقات المهمة مجانًا.
ونوه التقرير بتحرير الطيف الترددي الذي نفذته السعودية عبر زيادة نطاقات الطيف الترددي المخصصة لشركات الاتصالات بنسبة كبيرة بلغت 226 %، من 340 ميجاهرتز في عام 2017 إلى 1110 ميجاهرتز في عام 2020، ما جعل المملكة في مرتبة مقدمة بين دول مجموعة العشرين على مستوى تخصيص الطيف الترددي، وأسهم على نحو فعال في تخفيف العبء الإضافي على شبكات الإنترنت المتنقل ونشر تقنيات الجيل الخامس التي شهدت زيادة كبيرة في الطلب أثناء فترة جائحة كورونا.
وأشار التقرير إلى أن كل هذه الجهود أسهمت في تلبية الطلب المتزايد على البيانات، إذ ارتفع استخدام البيانات المتنقلة والثابتة في المملكة بنسبة 34 % خلال الفترة من مارس إلى يونيو 2020، فيما ظلت سرعات الإنترنت والوصول إليها على درجة عالية من الكفاءة.
وعزا التقرير قوة البنية التحتية الرقمية لمنظومة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية إلى الاستثمارات السابقة في البنية التحتية الرقمية والاستجابة السريعة لزيادة تخصيص الطيف الترددي، إذ وفرت هيئة الاتصالات في مارس 2020 ترددات إضافية لمقدمي خدمات الإنترنت المتنقل بلغت 40 ميجاهرتز إضافية في النطاقين 700 ميجاهرتز و800 ميجاهرتز، بزيادة 50 % من إجمالي الترددات التي يستخدمها مقدمو الخدمات.
واختتم التقرير بالإشارة إلى تعاون السعودية مع منظمات المجتمع الدولي، والاتحاد الدولي للاتصالات تحديدًا، لمشاركة تجربتها الناجحة في التحول الرقمي مع كافة دول العالم خاصةً في أعقاب جائحة كورونا، وتزايد استخدام التقنية في مختلف القطاعات الرئيسية.
فيما أكد مختصون في قطاع الاتصالات، أن تحقيق المملكة قفزة نوعية في مجال البنية التحتية الرقمية وإشادة الاتحاد الدولي للاتصالات بإستراتيجية المملكة التقنية خلال جائحة كورونا جاء نتيجة لبرامج رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في مجال التقنية والتحول الرقمي.
وقال رئيس لجنة الاتصالات بغرفة الشرقية، ناصر آل بجاش: إن برامج رؤية 2030 تضمنت برامج مباشرة لتحقيق المملكة الريادة الدولية في شتى المجالات بينها التقدم الرقمي، مشيرا إلى أن المملكة استثمرت أكثر من 56 مليار ريال في البنية الرقمية على مدار السنوات الماضية، الأمر الذي مكنها من تحقيق الريادة والتقدم في المؤشرات العالمية ومواصلة تحقيق الإنجازات في التقارير الدولية.
وأضاف آل بجاش، أن وجود المملكة ضمن الدول الأنجح عالميا في البنية الرقمية التحتية يعكس دلالات التقدم والتطور الرقمي، إضافة إلى أنها تقدمت 40 مرتبة في مؤشر البنية التحتية التابع لمؤشر تطور الحكومة الإلكترونية، فضلا عن تحقيق قفزة في تقرير التنافسية الدولية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بتقدمها 16 مركزا.
أما نائب رئيس لجنة الاتصالات بغرفة الشرقية السابق، وعضو اللجنة الوطنية لتقنية المعلومات، خالد الذوادي، أوضح أن سبب قوة البنية الرقمية بالمملكة الاستثمارات في البنية التحتية السريعة التي شملت جميع القطاعات الحيوية وربطها بمنظومة رقمية سلسة سهلت الكثير من التعاملات الإلكترونية مما حث المستخدم النهائي على استخدام الخدمات الرقمية بشكل دائم وأصبحت جزءا من حياته اليومية، مشيرا إلى أن هذا النجاح من أثر رؤية 2030 التي أسهمت وعززت في دفع عجلة التنمية والرقمنة.
وأوضح أن من ضمن الأسباب الاستثمارات السابقة في البنية التحتية الرقمية والاستجابة السريعة لزيادة تخصيص الطيف الترددي، متوقعا زيادة الطلب على الخدمات الرقمية مع وجود تحسينات في الربط بشبكات الجيل الخامس و«الفايبر» في جميع مدن المملكة، مما يعزز من التطبيقات والتحول الرقمي في البنية التحتية المستقبلية ويضعها في مصاف دول العالم من ناحية الرقمنة.