تنتشر الإشاعات اليوم وتتعدد اتجاهاتها وتتمدد حسب وسائلها، والشائعات في كل مكان وزمان سيما أوقات الأزمات والأحداث.
والإشاعات قديمة قدم الإنسان، وقد تعرض لها الأنبياء الكرام، ولم تسلم منها دولة، وتختلف أهداف ترويج الإشاعات ما بين سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية وغير ذلك من الأهداف، وقد تقوم بها جماعات أو أحزاب أو أجهزة معنية فى دولة أو عدة دول معادية.
عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة..
هناك عدة خطوات للتأكد من صحة أي خبر أو صورة أو فيديو أو حتى معلومة تأتيك، تأكد حتى لا تنشر «ما هب ودب» وتأكد حتى لا تساهم في نشر معلومة خاطئة أو تنشر شائعة قد تلحق الضرر بأشخاص، أو ترسم صورة وانطباعاً سلبياً ما، أو تساهم في إثارة الرأي العام.
أولا: كن واعياً ومطلعاً.. الوعي يجعلك قادراً على فحص محتوى أي رسائل تقتحم عالمك الافتراضي، فبعض الرسائل لا يصدقها عقل.. واطلاعك يمكنك من معرفة القديم والجديد من الأخبار، ومعرفة الأشياء المكررة، بعض المواد المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي يتم تداولها بأكثر من تعليق.
ثانيا: لا تصدق كل ما يقال حتى وإن كان المرسل أمينا وصادقاً قد يكون وقع في (فخ) الإشاعات.
ثالثا: ابحث عن المواد التي تصلك عبر «السيد تويتر» أو حتى من خلال «الشيخ قوقل» أو اسأل متخصصاً أو مهتماً للتأكد من صحتها ومعرفة زمانها ومكانها.
رابعاً: في وسائل الإعلام لا تتقمص دور (القاضي) وتحكم على أي أحد أو قضية من خلال صورة مجتزأة أو فيديو مقصوص أو تغريدة عابرة.
خامساً: ضع قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا على مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين» شعاراً لك، حتى لا تظلم أحداً.. وضع حديث النبي عليه الصلاة والسلام «كفى بالمرء إثماً أن يحدّث بكل ما سمع» نصب عينيك، لتوخي الصدق والموضوعية فيما ترسل وتنشر.
قفلة..
اجعل جوالك نقطة (تفتيش) لا نقطة (عبور) لكل شاردة وساقطة!
@alomary2008