ومع قلة المشاريع الفنية، التي كانت تصور في الفترة، التي قرر فيها سلام ترك البلد لوقت معين، لربما يجد ضالته في مكان آخر، فكان القرار الأمثل هو حزم الحقائب نحو مدينة الأحلام لوس أنجلوس، ليبدأ رحلته الأكاديمية التي بدأت في عام 2014م.
وصوله لهوليوود لم يكن مجرد مصادفة، بل كانت الفكرة تراوده منذ التخرج من الثانوية، حيث كان يطمح في أن يلتحق بإحدى الأكاديميات الفنية على مستوى عالمي، إلا أن أسبابا كثيرة منعته من ذلك.
مع وصوله لمقاعد الدراسة، بدأ سلام جديا في البحث عما بعد الدراسة، وما هي فرص العمل له في منطقة أشبه بالمحيط وتكثر فيها من ذات النوع الواحد من الأسماك الآلاف، وجميعهم قد يحملون نفس الخبرة ونفس الجدية للحصول على فرصة العمل.
بدأ متطوعا في مواقع تصوير ليراقب العملية الإنتاجية في هوليوود، وتطوع في محلات تأجير المعدات الفنية، ساعات كثيرة قضاها هنا وهناك محاولا تقديم نفسه لأحد ما، لربما في وقت الاستراحة يلتقي أحدهم يستمع له ويأخذ بيده لشغفه.
منذ وصوله إلى لوس أنجلوس عمل سلام كمدير تصوير سينمائي حتى الآن في 3 أفلام طويلة، وأكثر من 100 فيلم قصير، وأعمال دعائية لشركات معروفة، و4 مسلسلات لمنصات حديثة.
ويحضر سلام لأكثر من مشروع في الفترة المقبلة، وأهمها هو فيلمه الطويل الأول في بوليوود، الذي جاء بعد تجربتين ناجحتين مع نفس المخرجة.
سلام بذل كل جهده لنجاح هذه التجربة، وإقناع الشركة المنتجة بأنه قادر على أن يقدم ما يقدمه غيره من مديري التصوير في الهند، بعد زيارتين امتدتا لأكثر من أسبوع لمناقشته حول ما يمكن أن يقدم، ولماذا هو الشخص المناسب لهذا العمل بعيدا عن رغبة المخرجة في ذلك. كما يحضر سلام لفيلم آخر سعودي طويل مقرر أن يصور بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.