المدن الصناعية على مستوى المملكة والتي تشرف عليها الهيئة السعودية للمدن الصناعية (مدن) تعتبر رافدا مهما للصناعة الوطنية وحلقة من ضمن حلقات التطوير والتحديث التي أكدت عليها رؤية المملكة 2030 لنصل بحول الله إلى مصاف الدول المتقدمة علميا وصناعيا وتقنيا، يوجد في السعودية 35 مدينة صناعية تضم (3500) مصنع منتج، ويعمل بها قرابة (500) ألف عامل، فيما تصل مساحة الأراضي المطورة داخلها إلى أكثر من (198.8) مليون م²، موزعة جغرافيا على 3 قطاعات حسب الهيكلة لـ «مدن»، بحيث تشمل القطاع الأوسط والشرقي، إضافة إلى القطاع الغربي لتغطية جميع أنحاء المملكة، بحجم استثمارات يفوق (367) مليار ريال، وتوافر العديد من المنتجات والخدمات الصناعية بجودة عالية تواكب متطلبات جذب الاستثمارات من الأسواق المحلية والخليجية والعربية وكذلك العالمية.
مدينة ضرماء الصناعية أنشئت عام 1434هـ/ 2013م، وهي تبعد عن الرياض 40 كم غربا، وتمتد على مساحة تبلغ 11.5 مليون م2 ويوجد بها العديد من المصانع وغيرها ما زال تحت الإنشاء، وتعتبر واجهة تنموية مشرفة للمملكة بما تحتويه من مصانع ومساحات شاسعة يستطيع من خلالها أصحاب الأعمال ممارسة أنشطتهم بحرية، وقد زرتها من أسابيع وشاهدت نقلة حضارية تنموية ستشهدها المنطقة من خلال هذه المدينة، ومستقبلا صناعيا يبشر بالخير، يؤكد أننا نضع أيدينا على الطريق الصحيح وفق رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على أهمية القطاع الصناعي كرافد مهم وداعم أساسي للدخل القومي بدلا من الاعتماد على النفط كمدخول رئيسي.
مشكلة هذه المدينة الصناعية عدم وجود طرق تخدمها وصولا للعاصمة حيث لا يوجد سوى طريق ضرماء الرئيسي فقط، والوصول إليها من (الرياض) يتم عن طريق نزلة (القدية) فقط ممتدا إلى (ضرماء) وهو طريق شاق لتحميل وتوصيل البضائع من المصانع، وكما هو معلوم إن الحركة التجارية تزدهر إذا كان هناك طرق سهلة ومتعددة للموقع، وبحكم أن هذه المدينة تعتبر من المدن الحديثة وعلى مساحة شاسعة وموقع مميز فالأفضل حسب رأي عدد من رجال الأعمال والمستثمرين تأمين طريق بديل يخدم المدينة مرتبط بالعاصمة الرياض، وبالتأكيد عند استحداث الطريق ستشكل عامل جذب مهما يساعد على تنمية هذه المدينة الصناعية الواعدة.
almarshad_1@