أكد سياسيون في تصريحات لـ «اليوم» أن الأحكام منتظرة رغم أنها تأخرت كثيرا للقصاص من القتلة الإرهابيين وجعل النظام الحاكم في طهران يدفع ثمن جرائمه مهما طال الزمن.
وقال الخبير السياسي د. أحمد الركبان إن العمليات الإرهابية الإيرانية التي نفذتها أذرعتها في منطقة الخليج أو في مناطق عربية وإسلامية والتي كان وراءها نظام الملالي الإرهابي الذي أسس له الخميني بعد ما سمي بالثورة على نظام الشاه، لتبدأ معه محاولات اختراق الدول العربية تمهيدا للسيطرة عليها عبر أذرع، مستغلة العامل الطائفي عند البسطاء في محاولة لتكريس الطائفية بهذه المناطق في محاولة لتفتيت المجتمعات العربية ودولها.
وقال الركبان: أعتقد أن الحكم الذي صدر على إيران بإلزامها بدفع تعويضات نقدية لعائلات الضحايا هو أمر طبيعي جدا، لكن يجب أن يكون هناك تعزيز لعقوبات أخرى اقتصادية وكذلك العقوبات على الأفراد والأشخاص الذي يشغلون مناصب قيادية أو كانوا مسؤولين سابقين، ومنهم داعمون للعمليات الإرهابية، كما يجب احالة كل المسؤولين عن العمليات إلى المحاكم لينالوا عقابهم، وأشار إلى أن السلطات الأمنية تمكنت من القبض على أحد المنفذين المدعو أحمد المغسل في لبنان بعد بقائه أكثر من 19 عاما في أحضان الإيرانيين وهرب بعد التفجير مع ثلةٍ من الإرهابيين الى طهران.
دفع الثمن
وأضاف: الآن عندما ننظر إلى هذا الحكم الذي يجعل إيران تدفع صاغرة إلى 14 طيارا و41 من أفراد الأسر التعويض المناسب، رغم أن العديد منهم توفوا وعانوا من الأمراض، وقال: أعتقد أن الحكم قليل بحق هذه الدولة الإرهابية وحكامها، بل بالعكس أتمنى في الحقيقة أن يعاد الحكم ويكون هناك أيضا أطراف أو على الأقل بنود أخرى في هذا الحكم ليتم تطبيقه بقوة وخاصة أن الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الأولى على مستوى العالم في تنفيد الأحكام على مستوى الأفراد والدول أو على الجماعات .
وتابع: يجب على العالم وجميع الشرفاء أن يتخذوا الإجراءات الواجبة ضد إيران والقضاء على هذه السلطة التي تحكم الإيرانيين وتذهب ببلادهم إلى الجحيم من خلال تدخلاتها وسياساتها ضد جيرانها والعالم أجمع عبر دعم الإرهاب.
عزلة النظام
وتوقع الركبان أن يزيد الحكم من عزلة النظام الحاكم في طهران وربما تتبعه عقوبات إضافية اقتصاديا وسياسيا، مشيرا إلى أن قطر وتركيا تدعمان هذه التدخلات ماليا وسياسيا بالخفاء والعلن.
حماقات الملالي
وأوضح الباحث السياسي صالح السعيد أن دولة الملالي لا تزال تمارس أقصى درجات المراهقة السياسية والصبيانية منذ 41 عاما أي منذ ما مجيء ما سمي بـ «الثورة الإسلامية الإيرانية»، وهذه العقود الأربعة هي عقود من الإرهاب وصناعة التنظيمات الإرهابية، وأشار إلى أحداث 11 سبتمبر وعلاقة النطام الإيراني في تسهيل وتقديم لدعم اللوجستي للمنفذين، والتي أتت بعد تفجيرات أبراج الخبر في عام 1996 وتلك الحادثة الإرهابية واحدة في سياق سلسلة جرائم النظام الحاكم في طهران، وأضاف إن حماقات ميليشيا الملالي تتواصل طالما استمر النظام في طهران، وحكم أمس يسلط الضوء عليها قضائياً.وستكون إدانة المحكمة الأمريكية لطهران وتحميلها مسؤولية تفجيرات أبراج الخبر بداية لفتح عدة ملفات مؤجلة من سنوات، وستدفع قريباً حكومة الملالي كثيرا من الفواتير.
