وعن التذبذب في المعاملة والتفرقة بين الأبناء من قبل الأهالي، أبانت أنه عادة يتسم الأبناء عندها بقدر كبير من السلوك العدواني، وقد يؤدي لظهور مشاعر الغيرة بينهم، ما يؤدي بهم إلى الجنوح والانحراف، كما أن عدم استقرار الآباء مع الأبناء باستخدام أساليب الثواب والعقاب والأسلوب المتذبذب يؤدي بهم إلى تكوين شخصيات ازدواجية متذبذبة، كريمة مع الأصدقاء بخيلة مع الأسرة.
وأكملت: إن العديد من الأشخاص الذين تلقوا ألفاظًا قاسية من آبائهم ولّد ذلك أثرًا سيئًا في نفوسهم، ونتج عنه الخجل وعدم الثقة في النفس، والأشخاص الذين نموا في جو أسري يسوده الأسلوب الديمقراطي هم أكثر ميلًا للمشاركة بالأنشطة الجماعية بما فيها الأحداث المدرسية، ويحبون الابتكار، وتحصيلهم الدراسي جيد، كما أن الوالدين المنشغلين في أعمالهم والمهملين أبناءهم أدى ذلك لفقدان أبنائهم الاستقرار والحنان والحب، ما جعلهم راغبين في الاهتمام من الآخرين، وسهولة الانصياع لأي أمر حتى إن كان يشكل ضررًا عليهم.
ومن الآثار السلبية على التنشئة الاجتماعية، أولًا: الآثار النفسية: مثل: حدوث اضطرابات في جوانب الشخصية، وهو ما يُعرف بالعصاب النفسي، ومشكلة مص الأصابع، فقد تكون شخصية ضعيفة قابلة للانجراف والالتحاق بأي جماعات سيئة في المجتمع، والانطوائية والغيرة والخجل الشديد، ومشاكل واضطراب في النوم، والتوترات النفسية وأهمها القلق والخوف والحرمان، وضعف الشخصية، وضعف المناعة والحصانة النفسية لدى الشخص بسبب أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة.
ثانيًا: الآثار الاجتماعية: مثل: ظهور السلوكيات المنحرفة أو ما يُعرف بالجنوح، مثل السرقة والتخريب، ويعتبر الإدمان، سواء كان على المخدرات أو التدخين، من أبرز الآثار الناتجة عن أساليب التنشئة الخاطئة، وظهور السلوكيات المنحرفة أو ما يُعرف بالجنوح، مثل السرقة والتخريب، وإيجاد جيل غير واع وغير مدرك لحقائق الأشياء.