ليتحول الإعلام إلى صنعة مؤثرة ومقنعة؛ فعليه مواجهة تحدياته بجدية لتعديلها، من ضمن تلك التحديات: ترسيخ الهوية الإعلامية السعودية، وجذب المشاهدين له، وكانت جائحة كورونا ضارة نافعة، أعادت المشاهد إلى القنوات الرسمية، التي لا تزال تحاول النهوض بتجويد إنتاج المواد الإعلامية من حيث المحتوى والعرض، بالمقارنة مع القنوات العربية والأجنبية، وتحسنت من حيث نقل الأخبار بالنسبة للسرعة، لكنها لا تزال تجاهد في إقناع المتلقي المحلي، فكيف لمن في الخارج من حيث التحليل، وليست اللغة هي الحاجز الأول فنحن نتابع الإعلام الأجنبي بلغتهم ونفهمها، الأهم هو الثقافة والذكاء المنطقي والاطلاع وسرعة البديهة في الرد، مع أهمية المعلومة والربط بين الأبحاث والسياسات الإعلامية والممارسات الصحفية؛ لتواكب التطورات العالمية والإعلامية، فالمحلل ليس من يجيب بأجوبة القص والحفظ ويتلعثم لو خرج السؤال عن المحاور المحضر لها، ولن يكون مقنعا خصوصا للخارح لو أثنى أو ذم بدون أسباب منطقية.
من ضمن التحديات الإعلامية أيضا الافتقار إلى وجود مراكز الفكر والرأي والصحافة التي تعنى بالرصد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي، لتنظيم وتحليل الأخبار العالمية والمؤثرة، التي تستهدف السعودية؛ كي تفككها بإستراتيجية إعلامية، وبالاستفادة من الخبراء ذوي المعرفة والتخصص والتميز؛ للاستعانة بهم في البحث ودراسة القضايا وتخطيط آلية الردود على الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة، والتنظيم ومنع الفوضى لمن يدافع عن المملكة من حيث استخدام المنصة الإعلامية الملائمة والأسلوب الممنهج اللائق الذي لا يسيئ للمملكة.
DrLalibrahim @