[email protected]
أردت الحديث هنا عن بعض الزملاء من الفنانين التشكيليين الذين تباعدوا عن الساحة التشكيلية تدريجيا حتى الاختفاء، هذا الاختفاء الذي لا أعلم ولا يعلم كثيرون أسبابه. التقيت قبل قرابة العام بالفنان سعد الخليوي في «آرت دبي» وقد تحدثنا كثيرا عن الفن، حضور هذا الفنان الغائب في مثل هذه المناسبة يعني أن الفن لم يزل أحد مشاغله حيث يرحل إليه من الرياض متتبعا مساراته التحديثية، الخليوي أحد الفنانين الذين ظهروا واختفوا بسرعة بعد أن طرح بعض الأعمال المتأثرة بـ «البوب» وأقام معرضا فرديا، كنت قد ضمنت كتابي «مسيرة الفن التشكيلي السعودي» بعض أعماله، على مستوى المملكة هناك الكثير من الفنانين الذين غابوا طويلا بعضهم عاد بأعماله القديمة كسعود القحطاني الذي التقيت به في الدورة الأخيرة لمعهد مسك للفنون بالرياض وقد وجدت أعمال هذا الفنان وجلها عن الطبيعة في أبها اهتمام بعض أصحاب القاعات الفنية لإمكانية تقديمها في مناسبات خارجية ومحلية، في الرياض كان الفنان أحمد الأعرج حاضرا وبقوة في بعض المعارض خاصة معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأقامت له جمعية الثقافة والفنون معرضا فرديا ثم اختفى.
استعيد مثل هذه الأسماء لتميز أعمالهم ولخصوصيتهم الفنية كما هي لدى آخرين تباعدوا حتى نسوا من المشاركات، إلا أن خطوة تكريم معهد مسك للفنانين السعوديين كانت بمثابة شكل من التحفيز الفني، كان من بين أولئك خليل حسن خليل وهو فنان مقتدر، لأعماله خصوصيتها كما لأفكاره، استعيد اسم محمد الصقعبي الذي اكتفى بمشاركات محدودة كان أولها في معرض لجمعية الثقافة والفنون بالرياض عام 1978، وسليمان باجبع ود. حمزة باجودة وإبراهيم الزيكان، وسعد المسعري، الأسماء كثيرة والبحث عنهم والتواصل معهم ليس صعبا.