DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«محور الشر».. وصناعة الفوضى في الوطن العربي

الإخوان وقطر وتركيا ومسلسل من التآمر والغدر والخيانة

«محور الشر».. وصناعة الفوضى في الوطن العربي
تشهد المنطقة العربية حالة من الفوضى منذ انطلاق ما يسمى بثورات الربيع العربي 2010 والتي سرعان ما تبين أنها مؤامرات تم نسج خيوطها من محور الشر المتمثل في «قطر وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية»..
«اليوم» تفتح مع قياديين منشقين عن جماعة الإخوان الإرهابية ومختصين في الشؤون السياسية «السجل الأسود» الموصوم بعار الخيانة لنظام تميم الذي وضع يده بأيادي عملاء وخونة من نظام أردوغان والتنظيم الدولي للإخوان من أجل العبث بالمنطقة وتصعيد قيادات الإرهاب لتولي الحكم في عدد من الدول، إضافة إلى تقسيم دول أخرى من أجل نهب خيراتها.
تسريبات القذافي
وسلط الخبراء الضوء على تسريبات القذافي الجديدة مع رموز الإخوان وقبلها مع مسؤولين قطريين، مؤكدين أنها كشفت المؤامرة الكبرى ضد الأمن القومي العربي، وأشاروا إلى أن هذه التسريبات تؤكد أن جماعة الإخوان تنظيم سري دولي عسكري مستعد لتنفيذ أي عمليات إرهابية من أجل الوصول إلى السلطة، كما حذروا من الدور التركي في التدخل في شؤون عدد من الدول العربية لتمزيق الوطن العربي كما يحدث حاليا في ليبيا.
قال المحامي والباحث السياسي د. ثروت الخرباوي: أردوغان عضو في جماعة الإخوان الإرهابية إذ بايع المرشد الخامس مصطفى مشهور الذي ضمه رسميا إلى التنظيم الدولي للإخوان عام 1982. أما تميم فقد ترعرع في كنف شيخ الفتنة يوسف القرضاوي الذي كان معلمه في طفولته، وحمل في قلبه عاطفة كبيرة جدا للإخوان، لذا فليس مستغربا أن تحتضن قطر قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين من أحكام تصل للإعدام.
وأضاف القيادي المنشق عن الإخوان الخرباوي: تلاقت أوهام أردوغان مع تميم وبدأ التنسيق فيما بينهما في التآمر على الدول العربية مع إعطاء دور بارز لجماعة الإخوان الإرهابية القادرة على تنفيذ الهجمات الإرهابية لتلقى عناصرها تدريبات على حمل السلاح والقتال، كما خرج من عباءاتها معظم الجماعات الإرهابية في المنطقة.
أردوغان والإرهاب
وأوضح الخرباوي أن المخطط الغربي لتقسيم المنطقة العربية لإضعافها ومن ثم السطو على خيراتها ينفذه أردوغان بحذافيره إذ إنه عميل وجاسوس يجيد تنفيذ الأوامر، وقد تلاقى مع مخطط الجماعات الإرهابية التي تزعم بأنها تسعى لعودة ما تمسيها «الخلافة الإسلامية»، ويتوهم أردوغان أنه يستطيع استعادة سطوة الدولة العثمانية ليصبح خليفة المسلمين، أما قطر فتريد أن تجد لنفسها دورا على الساحة العربية بعد تفتيت المنطقة إلى دويلات وإمارات صغيرة، ويتضمن المخطط تقسيم ليبيا إلى ثلاث إمارات ومصر إلى أربع إمارات وغيرها من الدول العربية مع تأجيج الصراعات المذهبية.
الإخوان وقطر
وعن سر التقارب بين الإخوان والنظام القطري، قال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إبراهيم ربيع: تلقى النظام القطري تعليمات من أجهزة استخبارات دول أجنبية من أجل التنسيق مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية لإطلاق ما يسمى بالربيع العربي في بداية 2011 وتم تكليف الدوحة بتوفير الدعم المالي والإعلامي للإخوان وهو ما ظهر في أحداث يناير في مصر 2011 وما تلاها من ظروف استثنائية أدت لتولي الرئيس الإخواني محمد مرسي حكم مصر، كما احتضنت قطر القيادات الإخوانية الهاربة من مصر بعد سقوط نظام الإخوان في 2013 ووفرت لهم الدعم المالي، وخصصت ميزانية ضخمة لإنشاء قنوات فضائية لعدد من أبرز قياداتهم وتعمل هذه القنوات حتى اليوم من تركيا وتدافع عن الدوحة وأنقرة والإخوان وتبرر أدوارهم القذرة في دعم وتمويل الإرهاب، بينما تهاجم محور الاعتدال المتمثل في «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» بعد تصديهم بقوة لإرهاب نظامي الحمدين، وتميم والخطر الإخواني الإرهابي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وحذر ربيع القيادي المنشق عن الإخوان من أن سياسات الدوحة تمثل خطرا على المنطقة؛ لأنها ترعى وتؤوي وتتحالف مع تنظيمات إرهابية تسعى تفكيك الدول العربية. وأشاد بيقظة دول خليجية وفي مقدمتها المملكة لخطر أعضاء وقيادات تنظيم الإخوان الذين يستقرون في الدوحة ويتخذون منها قاعدة لتدبير مخططاتهم ومؤامراتهم.
غدر وخيانة
وقال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية مصطفى حمزة: الإخوان وجدوا ضالتهم في قطر التي لا تؤمن بفكرة العروبة، كما يضم سجلها الأسود جرائم عدة في مؤامرة الغدر والخيانة لتمزيق الوطن العربي، وظل الدور القطري في دعم الإخوان مستترا حتى بات «اللعب على المكشوف» بعد اشتعال شرارة 25 يناير 2011 في مصر حيث أخذوا الضوء الأخضر من واشنطن لدعم التنظيم الإخواني.
وأضاف: المملكة من الدول التي انتبهت جيدا لخطورة تنظيم الإخوان الإرهابي واجهضت مؤامراته، وينبغي على بقية دول الخليج أن تنتهج الأسلوب ذاته، ومصر أزاحت هذا التنظيم بعد سنة حالكة السواد وصل فيها الإخوان للحكم، وتونس حاليا تناضل لوقف تغول حركة النهضة الإخوانية.
ويؤكد حمزة أن التنظيم الدولي للإخوان تنظيم سري عسكري وله ميليشيات مسلحة مستعد لتنفيذ أي عمليات إرهابية من أجل الوصول إلى السلطة وليس كما يدعي بأنه جماعة دينية، وهناك الجناح العسكري للجماعة المسؤول عن تنفيذ الهجمات الإرهابية وتصفية الخصوم، مؤكدا أن تاريخ الإخوان ملوث بدماء الأبرياء من معارضيهم. وأشار إلى أن تسريبات القذافي مع نظام قطر ورموز الإخوان، توضح اشتراكهم في تنفيذ مخطط الإرهاب والفوضى الذي يريدونه للمنطقة بهدف تحقيق أجنداتهم الخبيثة.
وأوضخ أن تركيا من الدول التي تتحمل وزر ما أصاب المنطقة العربية من فوضى وخراب بعد احتضانها قيادات الإخوان ودعمهم ومنح بعضهم جنسيات وتسهيل مهمة انتقالهم بتوجيهات من أردوغان أحد رعاة الإرهاب في العالم والذي تلقى في مقابل ذلك ملايين الدولارات من النظام القطري.
صناعة الفوضى
وأشار عضو المجلس المصري للإرهاب خالد عكاشة إلى أن التآمر القطري اتسق مع التنظيمات الإرهابية لصناعة الفوضى في المنطقة العربية، وسقطت أخيرا كافة الأقنعة عن النظام القطري وأصبحت الدول العربية تتهمه بشكل مباشر بدعم وتمويل الإرهاب، وأثبتت وقائع عدة مدعومة بالأدلة والوثائق ضلوع الدوحة في احتضان الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم.
وأوضح مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية عكاشة أن المملكة ودولا خليجية سعت منذ أعوام لتصحيح مسار السياسات القطرية التي كانت تتسم بالجنوح، لكن الدوحة كانت في عناد وكبر وإصرار على السير عكس التيار حتى تم إطلاق المقاطعة عن طريق الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» وكان جرس إنذار قويا للنظام القطري لكنه لم ينتبه إلى خطورة اللعب بالنيران الذي يصر عليه.
الدوحة وأنقرة
بدورها، حذرت مجلة «ناشيونال انترست» الإدارة الأمريكية من خطورة التحالف «القطري ـ التركي» على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيرة في تقرير لها إلى أن العلاقة الوثيقة بين البلدين وتحركاتهما لتشكيل محور متطرف وداعم لكيانات إرهابية وتنظيمات مسلحة تستوجب تدخلا أمريكيا عاجلا.
وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها، إن تركيا وقطر أصبحتا «إخوة» في متابعة المشاريع المشتركة في التمويل غير المشروع وتقوية الأفكار المتطرفة لذا تحتاج واشنطن إلى العمل على إيجاد طرق استجابة متعددة الجوانب لإجبار أنقرة والدوحة على التوقف عن هذه الأفعال.
وقالت «ناشيونال انترست» إن القاسم المشترك الذي يجمع قطر وتركيا هو دعمهما لأيديلوجية جماعة الإخوان الإرهابية، حيث يمتلك حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي أردوغان تاريخا طويلا من العلاقات الوطيدة مع جماعة الإخوان، أما قطر فهي من أبرز ممولي التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية ومن رعاة أنشطتها المتطرفة.
فضائح الإخوان
وتطرق خبير العلاقات الدولية أحمد العناني إلى أن «محور الشر» الذي يضم الدوحة وأنقرة والإخوان لا يزال يواصل نسج مؤامرات من أجل العبث بأمن واستقرار المنطقة، لافتا إلى أن عددا من الوقائع الأخيرة التي تم كشفها إما بتسريبات أو وثائق تؤكد إجرام هذا المحور بحق المنطقة العربية.
وأشار إلى أن نظام الحمدين الذي ظل يزعم عدم علاقة قطر بالإخوان فضحته مؤخرا تسريبات صوتية للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي مع حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، وكشفت تاريخ مؤامراتهم الدنيئة ضد الأمن القومي العربي وسيطرة عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية على قناة «الجزيرة» القطرية وتوجيه أغلب موادها الإعلامية من أجل خدمة التنظيم الإرهابي.
أجندة الفوضى
وكانت تسريبات مسجلة للقاء سابق جمع بين الكويتي الهارب حاكم المطيري - مؤسس حزب الأمة الكويتي - ومعمر القذافي، كشفت عن وجود أجندة مشتركة بين الطرفين تقوم على التخطيط لنشر الفوضى الخلاقة في الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بصفة خاصة، مستغلين حالة الفوضى التي انتشرت في عدة دول آنذاك.
وفي التسجيل الذي نشره المعارض القطري خالد الهيل، مقاطع منه والذي يوثق على ما يبدو أول لقاء يجمع الطرفين، ظهر أن هناك طرفا تنظيميا ثالثا رشح حاكم المطيري للقذافي، وعرض الكويتي التكفيري الهارب إلى تركيا، خلال اللقاء مع القذافي، أجندته وولاءه للانضمام لهذا التنظيم.
في حين طلب القذافي من المطيري بحسب التسجيل، استغلال الوضع القائم في العراق لنشر الفوضى في الكويت والبحرين، والعمل سراً مع شبان عراقيين وقبيلة مطير، كما طلب اللعب على وتر الطائفية لبث العنف في المملكة.
مؤامرات التنظيم
وقال خبير العلاقات الدولية محمد شعت إن تسجيلات حاكم المطيري ومعمر القذافي التي ظهرت بعد 9 أعوام من ثورات الربيع العربي، تؤكد مؤامرة التنظيم الدولي للإخوان المدعوم من النظام القطري، وتورطهم في فوضى وخراب عدد من الدول العربية لا يزال بعضها يئن تحت وطأتها ويعيش تداعياتها حتى الآن.
وقال إنه منذ بدء مخطط ما أطلق عليه «الفوضى الخلاقة» لتفتيت الوطن العربي وظهر عدد من اللاعبين الرئيسيين على المشهد السياسي العربي أبرزهم «تركيا، إيران، قطر، جماعة الإخوان الإرهابية» ولا يزال هؤلاء ينفذون أجندات شر ضد العرب ويتعاونون من أجل تصعيد الجماعات الإرهابية وإسقاط الأنظمة المستقرة بهدف تحقيق أطماعهم، مؤكدا أن ما يتم كشفه يوميا من تسريبات ووثائق تؤكد هذه المؤامرة الكبرى على الأمة العربية.
تسريبات القذافي تؤكد تعاون الدوحة مع الإخوان في تمزيق الوطن العربي
كشف التآمر التركي قطري الإخواني لمحاولة تصدير العنف إلى المملكة
أنقرة والدوحة منبع لتمويل الإرهاب بتوجيهات أردوغان «الإخواني» وتميم
الإخوان تنظيم سري دولي عسكري ينفذ عمليات إرهابية للسيطرة على الدول