وشهادتي في الأب والوالد والمعلم سليمان بن عبدالله البليهد مجروحة، فقد وقفت على العديد من مناقبه الجميلة بحكم جوار المسكن سواء في الحي القديم أم من خلال تشرفنا بمجاورته أيضًا في حينا الجديد، هذا خلاف مزاملتي لشقيقه الأصغر «بليهد»، في المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية وكان نعم الزميل والأخ والصديق.
وقد بدأ الراحل العمل في سلك التعليم عام 1376هـ، وتحديدًا في مدرسة حفر الباطن الأولى التي تحمل حاليا اسم مدرسة (طلحة بن عبيدالله الابتدائية)، وتقاعد البليهد من تعليم حفر الباطن قبل أكثر من 40 عاما.
ورغم مضي فترة ليست بالقصيرة من فاجعة رحيله ومفاجأتها لا يزال في الحلق غصة، وانطفاء لومضة نبل إنساني. وإذا اجتمع في المرء النبل وحب الخير وكرامة النفس والوقوف عند الحق فقد ترك الدنيا وهي أحسن مما وجدها.. وفي هذا عزاء لنا وأي عزاء.
رحل المعلم والأستاذ سليمان بن عبدالله البليهد، ليرحل معه رمز الإخلاص والوفاء، وعزاؤنا أنه ترك تلاميذ يسيرون على دربه وينهجون مدرسته المتميزة بالصدق والموضوعية. فاجعتنا كبيرة، وذكراه ستظل باقية.
وفي النهاية، لا أجد ما أقوله سوى رحم الله سليمان بن عبدالله البليهد، وألهم أسرته وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».
@1altayyar