الحيادية ونقل الواقع دون تغيير، من خلال الإعلام، من مبادئ الإعلامي الذي يتحاشى التحيّز لكي لا يكون هدفًا لتلك القنوات المتحيّزة، والتي تسعى لنشر الفتنة لغرض الدمار. فالإعلامي الناجح هو مَن يأبى أن ينقل الجزء الصغير من الصورة مُضافًا إليها بعض التعديلات التي تتوافق مع رغبات البعض. وأيضًا، الإعلامي الصادق يرفض أن يكون تابعًا لمتبوع غير مكترث بالمصداقية والأخلاقيات الإنسانية.
وأخيرًا، الإعلامي المُستقل سيعرف جيدًا كيف يصنع من نفسه أيقونة سليمة ينتظرها الجمهور دائمًا ومرجعًا إعلاميًا مُربيًا ليتعلم منه الآخرون.
ولأن الإعلام يهدف إلى جعل العالم كالقرية الصغيرة، فإن الدمار النفسي والاجتماعي والسياسي كان من ضمن أهداف بعض القنوات الإعلامية الساقطة.
إنجاز مملكتنا وإنسانية قادتنا وحزمهم قد جعل الأعداء يصرخون متخبطين للفت النظر من خلال منابرهم الإعلامية الساقطة. فالمملكة العربية السعودية قد أغاظت بأفعالها كُل حاسدٍ وحاقد، لا يملك هؤلاء إلا المنابر الساقطة ليشككوا بمصداقية أفعال مملكتنا وإنجازاتها. وبفضل من الله فإن الأثر الإيجابي الكبير التي أحدثته مملكتنا على الصغير قبل الكبير، وعلى القاصي قبل الداني قد فضح الإسقاطات الإعلامية العدائية ليُعَرّي النوايا الخبيثة.
ففي الفترة الأخيرة تفتحت المدارك وزاد الوعي، بفضل الله، واستطاع البعض أن يتعامل مع الإعلام بشكلٍ عام، وتصفية الإعلاميين بشكل خاص من خلال الانتقاء، والتصفية الاختيارية للمساعدات الإعلامية والمتابعة.
وسيستمر الخبث الإعلامي والبعيد تمامًا عن الحقائق في التدنيس عن طريق المفارقات والمقارنات المتباعدة. وتضليل الوقائع وحيازتها لمصالحهم الخاصة؛ ليكون الضحية هو المشاهد الذي سينحاز مع الشياطين الإعلامية دون إدراك بسبب الجهل. لذلك، فإن العمل على توعية العقل بماهية وأغراض الإعلام أصبح ضروريًا.. فالفخوخ الإعلامية مستمرة وستبحث عن أطعِمة جديدة لفرائسها الذين يجهلون فوائد ومضار الإعلام، وما ينتجه من إعلاميين حقيقيين أم مزيفين.
حفظ الله بلادنا الغالية وقادتها وشعبها من التزييف الإعلامي المُضلل، والذي اتضحت أهدافه بعدما اجتهد الشجعان من أبنائنا في البحث والتحقق فيما يبثه بعض الإعلاميين من إسقاطات نابعة من حسد وحقد وضغينة العدو.
FofKEDL@