أكثر فئة عُرضة للإصابة بالانزلاقات الغضروفية «الديسك» في الرقبة هم كبار السن، ومن لديهم خشونة في الانزلاق الغضروفي، وأصحاب الوزن الزائد، وغير الممارسين للرياضة، ومَن يعملون بوظائف مكتبية، ومَن يجلسون لأوقات طويلة أو مَن وظيفتهم تتطلب حمل أشياء ثقيلة، إضافة إلى أولئك الذين يحبون القراءة وينسون أنفسهم، ومَن يجلسون في مكان غير مؤهل للقراءة، مثل: الأريكة، لفترات طويلة، جميعها أسباب تزيد من الانزلاقات الغضروفية، هذا ما أوضحه أخصائي العلاج الطبيعي وتقويم العظام الاستيوباثي الحاصل على الدكتوراة بالعلاج اليدوي التقويمي د. عبدالله العبيد.
وأضاف العبيد: «هناك درجات في إصابات الانزلاق الغضروفي، فهناك درجة شديدة وهي بحاجة لمسكنات، وإلى برنامج تأهيلي، وهناك درجة من الممكن أن يتعايش معها المرء باتباع نمط حياة وعلاج تحفظي أو بعض التمارين التحفظية، وهناك درجة شديدة جدًا لا يمكن تسكينها حتى بالمسكنات القوية، فيضطر حينها للعمليات الجراحية، وبعد العمليات الجراحية يحتاج الجسد إلى تأهيل وتقوية عضلات الجذع، ليقلل من إعادة الإصابة أو تكرارها».
وأخبر العبيد عن طرق العلاج وأهميتها، بقوله: «البعض يكتفى بأن يلتزم بنمط حياة صحي، من ناحية الوزن وعدم الجلوس لفترات طويلة، ووضعيات خاطئة وحتى عند الجلوس بوضعية صحيحة يجب أن يقوم بالتحرك، إضافة إلى ممارسة العلاج الطبيعي والرياضة، كما أن إنزال الوزن له علاقة كبيرة بالتقليل من الانزلاقات الغضروفية».
وعن سبل الوقاية من الإصابة، قال إنها تتمثل في الحفاظ على نمط حياة صحي، بمعنى ممارسة الرياضة بشكل دائم، وممارسة التمارين العلاجية بشكل مستمر؛ إذ يقلل من مشاكل الانزلاق، بجانب ممارسة تمارين الإطالة بشكل دائم في الحياة اليومية، ويساعد ذلك على تقليل الشدود العضلية؛ كون بعض الشدود العضلية إن كانت مزمنة فمن الممكن أن تتحول إلى خشونة في الفقرات أو انزلاقات غضروفية.
